بولا يعقوبيان: حكومة دياب لا تملك قرارها ولبنان بانتظار ثورة جياع

النائبة اللبنانية بولا يعقوبيان قالت إنه منذ نيل حكومة حسان دياب الثقة ولا توجد مؤشرات توحي بنية اتخاذ قرارات تنهي الأزمات.

قالت النائبة اللبنانية، بولا يعقوبيان، إن بلادها مقبلة على ثورة جياع؛ إذ لم توضع حلول جذرية للمشكلات التي يتعرض لها الاقتصاد، مشيرة إلى أن حكومة حسان دياب لا تملك قرارها.

وأضافت يعقوبيان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أنه منذ نيل حكومة حسان دياب الثقة في 11 فبراير/شباط، ولا توجد مؤشرات جدية توحي بنية اتخاذ قرارات تنهي الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة.

وأكدت أن لبنان لن يخرج من كبوته إلا بإسقاط كل القوى الحاكمة بما فيهم رئيس الجمهورية.

• المفاوضات مستمرة.. مستشارو لبنان لم يصلوا لاتفاق مع حملة السندات
  

وتوقعت يعقوبيان أن يستمر اللبنانيون في مظاهراتهم، خاصة وإذ لم تحقق الحكومة الجديدة مطالب الحراك الشعبي الرافض للمحاصصات.

انتخابات برلمانية ضرورية

ومع تأكيدها على ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، شددت يعقوبيان على الانتخابات النيابية المبكرة كمخرج من شأنه أن يؤدي إلى تغيير صورة البرلمان الحالي للوصول لحكومة وطنية.

وشددت على ضرورة التخلص من كل القوى السياسية التي أوصلت لبنان لهذه المرحلة بما في ذلك الإطاحة برئيس الجمهورية ميشال عون.

وكانت يعقوبيان المرشحة الوحيدة التي فازت من بين مرشحي المجتمع المدني في الانتخابات النيابية عام 2018 في مواجهة مرشحي لوائح أحزاب السلطة عن دائرة بيروت الأولى.

وعن حكومة حسان دياب قالت إنه على الرغم من أن الحكومة تحوي خبراء في مجالات الاقتصاد؛ فإن قراراتهم ليست بأيديهم (في إشارة منها لتأثير القوى السياسية التابعين لها).

وأوضحت أنها تواصلت مع 3 وزراء بينهم وزيرة الإعلام ووزيرة العدل ولمست لديهم نوايا صادقة للعمل بعيدا عن الاصطفافات السياسية، لكنها شككت في الوقت نفسه في قدرتهم على اتخاذ القرارات بمعزل عن التدخلات السياسية.

وأضافت "طالما هؤلاء في السلطة، نحن نسير في طريق مسدود وفي بلد مصيره مظلم، ولذلك طالبنا بحكومة اختصاصيين مستقلين من نظيفي الكف لا علاقة لها بهذه القوى".

كورونا اختبار جدي للحكومة

وأكدت النائبة البرلمانية أن طريقة تعامل الحكومة مع أزمة فيروس كورونا والحد من انتشاره سيكون اختبارا حقيقيا لها.

ورأت أن الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة إزاء أزمة "كورونا" غير كافية حتى الآن، وأن هناك شكوك حول مصداقيتها في هذه القضية.

وأوضحت أن المخاوف من كورونا قد تدفع الحكومة لتمديد قرار إغلاق المدارس لأسبوع آخر ما يطرح سؤالا حول حقيقة ما يعلنون عنه بهذا الشأن.

وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في لبنان إلى 13 شخصا وفق ما أعلنت السلطات الرسمية هناك.

ثورة هزت عروش المافيا

وعن المكاسب التي حققتها التحركات الشعبية الأخيرة قالت: "الثورة هزّت عروش المافيا الحاكمة ووضعتهم تحت المجهر بحيث باتوا يجدون أنفسهم مضطرين أن يعملوا بشفافية لأن كل ما يقومون به مكشوف أمام الشعب".

وأردفت "هذا ما بدأنا نلمسه لدى النواب من مختلف الأحزاب خلال جلسات اللجان النيابية وبحثنا في العديد من القضايا".

وتابعت "هذه الثورة أدخلت الشعب إلى المعادلة وحوّلته إلى رقم صعب يؤخذ به عند أي قرار".

مكاسب الحراك

ومع إشارتها إلى هذا التأثير في بعض القضايا والقرارات، تحدثت البرلمانية اللبنانية عن قرارات اتخذت تحت ضغط الشارع اللبناني وجاءت في صالح البلاد.

وأكدت أن أكبر مثال لذلك كان قانون تشريع زراعة الحشيشة الذي أقرته اللجان النيابية، والذي سينعكس بدوره إيجابا على المجتمع والوضع الاقتصادي لأبناء البقاع.

وفي رد على سؤال حول السبب في رفض هذا القانون من قبل كتلة حزب الله وعما إذا كان هذا الأمر يرتبط باستفادته من عدم تشريعه، وما يحكى عن علاقاته بتجار المخدرات، تقول: "موقف حزب الله لا شك أنه مستغرب في ظل مواقفه الإيجابية حيال القانون ومواقف باقي الأحزاب ومن بينهم حليفته حركة أمل، وبالتالي ممكن أن يكون الحزب مستفيدا من عدم تشريعه وفوضى زراعته في البقاع".