بالصور .. أبوالغيط يوقع النسخة الإنجليزية من "شاهد على الحرب والسلام"
حضر حفل توقيع الكتاب نخبة من السياسيين والأساتذة والإعلاميين المصريين والأجانب، من بينهم وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى.
وقّع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، مساء الإثنين، النسخة الإنجليزية من كتابه "شاهد على الحرب والسلام"، في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
- أبوالغيط يناقش شهادته "على الحرب والسلام" في معرض القاهرة للكتاب
- أبوالغيط: الإمارات تحتل مكانة عالمية متقدمة في استخدام الإنترنت
وحضر حفل التوقيع، الصادر عن دار نشر الجامعة، نخبة من السياسيين والأساتذة والإعلاميين المصريين والأجانب، من بينهم وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى، ورئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني، والإعلامي عبداللطيف المناوي.
ويتناول الكتاب فترة مهمة في تاريخ مصر منذ 5 يونيو/حزيران 1967 مروراً بـ"حرب أكتوبر" المجيدة في 1973 ووصولاً إلى مفاوضات واتفاقية كامب ديفيد سنة 1978، إذ شارك الأمين العام أبوالغيط مشاركةً مباشرةً في المفاوضات، وعاش عن قرب جميع هذه الأحداث السياسية.
ويركز وزير الخارجية الأسبق، في كتابه على الدور الذي لعبه الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لإحلال السلام بعد الحرب، وقال أبوالغيط في ندوة توقيع الأثر إن "هذا الكتاب يحكي ملحمة أنور السادات".
وتابع أبوالغيط لـ "العين الإخبارية": "المهم عندما نكتب حول تاريخ المنطقة والصدام المصري العربي مع إسرائيل، أن نُقنع الأطراف الخارجية والمجتمع الأجنبي بوجهة نظرنا، لذلك كانت ترجمة الكتاب أمراً ضرورياً".
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن كثيراً من المراقبين سألوه سابقاً عن وجود ترجمةٍ للكتاب من عدمها، مضيفاً: "بعد إنهاء الترجمة، لا يستطيع أحد أن يدّعي اليوم عدم معرفته وجهة النظر المصرية تجاه تلك الأحداث والقضايا، فالترجمة موجودة وصادرة عن الجامعة الأمريكية".
من جانبه، قال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني، إن إصدار الكتاب أمر مهم، بالنظر إلى قيمة موضوعه عالمياً، مؤكداً أنه بعد صدور النسخة الإنجليزية "أضحى جميع الدبلوماسيين ورجال الأعمال والأساتذة الأجانب يستطيعون فهم الصوت الأصلي المصري، وهو يسرد القصة التاريخية".
وذكر ريتشياردوني لـ "العين الإخبارية"، أن مهمة الجامعة الأمريكية ليست توفير التعليم الأمريكي في العالم العربي فحسب، بل أيضاً الترحيب بالغربيين في قلب الشرق الأوسط، وتدريسهم "لغة الضاد" والفنّ والتاريخ، مشيراً إلى امتلاك هذه المؤسسة الأكاديمية لِدار نشر تترجم الكتب من العربية إلى الإنجليزية.
وأفاد السفير المصري السابق لدى تركيا عبدالرحمن صلاح، بأن كل من يدرس حرب أكتوبر وتجربة السلام المصرية يرى أن هذه التجربة ليست مُعرّفة تعريفاً جيداً للمجتمع الغربي عموماً والأمريكي خصوصاً، مقابل فيضان من الكتابات الإسرائيلية حول الموضوع ذاته، ما يعزّز الحاجة إلى الدراسات والكتب العربية، لاسيّما التي يؤلفها مسؤولون وطنيون بغية تبيان وجهة النظر المصرية.
وأوضح صلاح لـ "العين الإخبارية"، أن ترجمة الكتاب جاءت في وقت يحتاجه العالم، كما أن نقْله إلى اللغة الإنجليزية، ونشره من خلال الجامعة الأمريكية بالقاهرة سيوفر سوقاً في الولايات المتحدة وأوروبا، بالنظر إلى توزيعه في نيويورك ولندن.
وأشار صلاح إلى وجود عناصر كثيرة من مبادرة السادات للسلام، لا يعرفها المجتمع الغربي، معتقداً أن خطة الزعيم المصري الراحل لتسوية القدس، تعدّ اليوم الحل الأجدى لدى العالم بأسره.