دراسة طبية تكشف المتغيرات الجينية للمرأة الصينية
علماء صينيون توصلوا إلى وجود جين يسمى NRG1 مرتبط بزيادة فرصة إنجاب التوائم لدى الأمهات.
أجرى علماء صينيون وأمريكيون أكبر دراسة وراثية في العالم على مجموعة من النساء الصينيات، بهدف اكتشاف المزيد من الحقائق بشأن السمات البشرية.
وذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، أن العلماء حللوا جزءًا من الجينوم لأكثر من 141.431 امرأة حامل، وهو أكبر تحليل جيني للشعب الصيني حتى الآن، من شأنه الكشف عن الارتباط بين الجينات ونتائج الولادة، بما في ذلك ولادة التوائم وعمر المرأة عند الحمل الأول.
واستخدم العلماء خلال الدراسة بيانات الفحص غير الجراحي قبل الولادة لكل أم، والمعروف باسم NIPT، وهو اختبار الحمض النووي للجنين في دم الأم، والذي يساعد على اكتشاف ما إذا كان الطفل يحمل أي نوع من أنواع خلل الكروموسومات، والتي تتضمن متلازمة داون، متلازمة باتو، متلازمة إدوارد، إضافة إلى إمكانية اكتشاف جنس المولود في وقت مبكر.
ومن المعروف طبيًا أنه عند حدوث الحمل تتسرب كمية قليلة من دم الجنين الذي يحتوي على الحمض النووي إلى الدورة الدموية للأم، ما يسمح بسهولة اكتشاف معلومات خاصة بالجنين، وتشخيص ما إذا كان مصاب بأحد الأمراض الوراثية أم لا.
وتوصل الباحثون إلى وجود جين يسمى NRG1 مرتبط بزيادة فرصة إنجاب التوائم لدى الأمهات، كما وجدوا نوعًا آخر من الجينات يسمى EMB مرتبط بالأمهات كبار السن اللاتي يحملن للمرة الأولى.
وقال راسموس نيلسن، المؤلف المشارك في الدراسة، وأستاذ البيولوجيا التكاملية بجامعة كاليفورنيا: "من المدهش أننا استطعنا التوصل لأخذ هذه العينات الضخمة وأن نرسم خرائط ترابطية لمعرفة ما هي المتغيرات الجينية التي تشرح الصفات البشرية".
وأضاف نيلسن أن عدد النساء المشاركات في الدراسة من مختلف المجموعات العرقية في الصين، يمثل 1/10000 من السكان الصينيين.
وحددت نتائج الدارسة أنماط في التاريخ الجيني للمجموعات العرقية المختلفة في الصين، لتحديد المواقع الجينية المرتبطة بأنماط مثل طول القامة ومؤشرات كتلة الجسم، وتحديد توزيعات الحمض النووي الخاصة بالجينوم الصيني.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز