علماء ينجحون في استبدال المادة الوراثية المسببة للطفرات الجينية
علماء صينيون في طريقهم لإيجاد حلول نهائية للأمراض الوراثية الناتجة عن الطفرات الجينية، التي لم يتمكن الطب حتى الآن من إيجاد علاج لها.
نجح باحثون صينيون في استخدم تقنية التحرير الجيني لإصلاح خلل في الأجنة البشرية، ما يدفع الطب الحيوي إلى الاقتراب من إيجاد حلول نهائية للأمراض الوراثية الناتجة عن الطفرات الجينية، والتي لم يستطع العلم حتى الآن إيجاد علاجات فعالة لها.
وبحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، تعمل هذه التقنية على تحرير وتعديل المادة الوراثية في الأجنة البشرية الحية تماماً كطريقة التعديل والاستبدال التي تُستخدم لتصحيح الأخطاء الإملائية في وثيقة إلكترونيا.
وسبق استخدام تقنية التحرير الجيني لتصحيح الطفرات في الخلايا البشرية والأجنة البشرية المستنسخة، إلا أنها المرة الأولى التي يتم استخدامها لتصحيح طفرة جينية في أجنة بشرية قابلة للحياة.
وشمل البحث، الذي نشر الشهر الماضي في المجلة العلمية "Molecular Therapy"، جيناً وراثياً متسببا في طفرة متلازمة مارفان، وهو اضطراب وراثي يؤثر على النسيج الضام في الجسم.
وأشار البحث إلى أن مجموعة من العلماء من جامعة شانغهاي التقنية والمستشفى الثالث التابع لجامعة قوانغتشو الطبية، تمكنوا من استخدام طريقة تحرير الجينات لاستبدال جزء من الحمض النووي بدلا من الجين الكامل في الخلايا البشرية والأجنة المصابة بالطفرة.
وبحسب الدراسة، نجحت هذه الطريقة في 16 حالة من أصل 18 حالة مصابة بمتلازمة مارفان، ولم تظهر أي من الآثار الجانبية السلبية التي ظهرت في الدراسات السابقة.
وأكدت الدراسة أن هذه النتائج أحيت الأمل في إيجاد حلول للأمراض الوراثية التي لم يتمكن الطب حتى الآن من إيجاد علاج لها، وذلك باستخدام أداة متطورة لتحرير الجينوم.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg
جزيرة ام اند امز