الطفرات الوراثية تُسبّب مرض "الذئبة".. اكتشاف يُسهِّل العلاج
"الذئبة" تعدّ من أمراض المناعة الذاتية التي لا يوجد لها علاج، كما تستهدف أنسجة الجسم الصحية، ما يُسبّب الالتهابات والأضرار والألم.
اكتشف باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، لأول مرة، أن طفرات وراثية نادرة تمثِّل السبب الرئيسي لمرض "الذئبة الحمراء".
وتُعدّ "الذئبة" من أمراض المناعة الذاتية التي لا يوجد لها علاج، كما تستهدف أنسجة الجسم الصحية، ما يُسبّب الالتهابات والأضرار والألم.
ولم تستطع معظم الدراسات فهْم السبب الدقيق وراء الإصابة بالمرض، ولكنّ باحثي الجامعة أعلنوا يوم 17 مايو/أيار الجاري، في دراسة نشرتها دورية "نيتشر كومينيكيشن"، عن إنجاز علمي حول رصدِ متغيّرات جينية نادرة، تقع لأقل من 1% من السكان وتُسبّب "الذئبة".
والمتغيّرات الجينية رُصِدت أساساً في بروتينات "BLK" و" BANK1"، حيث وجدها الباحثون وحدها أو مجتمعةً، بِنسبة كبيرة لدى مرضى "الذئبة".
وساد الاعتقاد سابقاً أن هذه المتغيّرات النادرة ليست ذات تأثير كبير في المناعة البشرية أو على صلةٍ بِعللٍ مثل "الذئبة الحمراء"، لكنّ الدراسة أظهرت أن معظم المرضى يؤوون هذه المتغيرات التي تُضرّ بمناعة الجسم.
وقال الدكتور سيمون جيانغ، قائد الفريق البحثي، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة الوطنية الأسترالية: "عندما لا تعمل الخلايا بشكل صحيح، يهاجم جهاز المناعة أنسجة صحية في الجسم، باعتبارها أجساماً غريبة مثل الفيروسات والبكتيريا، ما يؤدي إلى الإصابة بمرض الذئبة".
وأضاف: "هذه النتيجة تُمهِّد الطريق لعلاجٍ يُنقِذ حياة المصابين بالذئبة وسائر أمراض المناعة فعلاً".