باحثون يحدّدون حالةً وراثيةً تضعِف المناعة أمام ميكروب السلّ
الباحثون لاحظوا أن خطر الإصابة بمرض السلّ يزداد عند الأشخاص ممّن لديهم نسختين من تباين الترميز الجيني للإنزيم "TYK2".
يُصاب نحو واحد من خمسة أشخاص بميكروب "المُتفطِّرة السُليّة" المسبّبة لمرض السل، ومع ذلك لا تتطوّر الأعراض إلا لدى أناسٍ دون آخرين.
وحيَّرت هذه الحالة العلماء والباحثين عقوداً من الزمن حتى تمكّن جان لوران كازانوفا الباحث في جامعة "روكفلر" وفريقه البحثي من تحديد حالة وراثية تجعل الجهاز المناعي عرضةً لهجوم الميكروب.
وفي العام الماضي، أظهر كازانوفا أن خطر الإصابة بمرض السل يزداد عند الأشخاص ممن لديهم نسختين من تباين الترميز الجيني للإنزيم "TYK2".
وعبر الدراسة الجديدة التي نُشرِت في دورية "National Academy of Sciences "، نال كازانوفا وفريقه بيانات أقوى مقارنةً بدراسة العام الماضي وعيّناتها، وذلك من خلال النظر إلى سكان أوروبيين متجانسين وراثياً ، تعرّضوا لذات البكتيريا.
حلّل كازانوفا وزملاؤه المعلومات الوراثية من البنك الحيوي في المملكة المتحدة ، وهي مجموعة بيانات حول الجينوم البشري، تمثّل 500 ألف شخص من عامة السكان.
وقال كازانوفا في تقرير نشره موقع جامعة "روكفلر" تزامناً مع الدراسة: "لاحظنا أن متغير TYK2 مرتبط 1% بحالات السلّ داخل هذه المجموعة، ما يؤثر على شخص من ضمن 600 أوروبي، وهذا الاكتشاف يفسّر الإصابة بالسل أكثر من أي حالة وراثية أخرى معروفة، وقد يؤدي في النهاية إلى طرق جديدة لعلاج المرض".