ذكريات الماضي السلبية تطارد المصابين بالأرق
النتائج أظهرت أن الذين ينامون جيدا قد أصبحت التجارب السلبية في أذهانهم بمثابة ذكريات محايدة، ولم يتمكن المصابون بالأرق من فعل ذلك.
أوضحت دراسة حديثة أجراها باحثون من المعهد الهولندي لعلوم الأعصاب، أن الأخطاء الفادحة التي ارتكبت اليوم لن تبدو سيئة للغاية غداً ما لم تكن مصاباً بالأرق.
وخلال الدراسة التي نشرتها مجلة "Brain" طلب الباحثون من المشاركين أن يسترجعوا أكثر تجاربهم المخزية التي مروا بها منذ عقود، وقاموا بتصوير نشاط الدماغ بالرنين المغناطيسي.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ينامون جيدًا قد أصبحت تلك التجارب في أذهانهم بمثابة ذكريات محايدة غير مزعجة لهم، ولم يتمكن الأشخاص المصابون بالأرق من فعل ذلك.
ويشير هذا الاكتشاف إلى أن الأرق قد يكون سببَه في المقام الأول فشلٌ في تحييد الذكريات السلبية.
وبالتزامن مع هذه الدراسة، نشر الفريق البحثي ذاته دراسة أخرى في مجلة "Sleep" العلمية تدعم ما توصلوا إليه، حيث طلبوا من المشاركين الغناء بينما كانوا يضعون سماعات الرأس، مما تسبب في منعهم من سماع صوتهم، وتم تسجيل الغناء وتشغيله لاحقًا.
شعر المشاركون بالخجل الشديد عند الاستماع إلى الغناء المنفرد الخاص بهم، لكن عندما استمعوا مرة أخرى بعد نوم جيد ليلاً، لم يعودوا يشعرون بالأسى حيال ذلك.
ويبحث العلماء عن أسباب الأرق في مناطق المخ التي تنظم النوم، وأظهرت النتائج الجديدة أن أسباب الأرق ربما توجد في دوائر الدماغ التي تنظم العواطف، حيث تحتوي هذه الدوائر على جينات تسبب الأرق.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز