ضربة للجمهوريين.. نائب بالكونغرس يعترف بـ"الكذب الشنيع" للفوز
في ضربة جديدة للجمهوريين، اعترف عضو الكونغرس الأمريكي جورج سانتوس بأنه استخدم "الكذب الشنيع"، بشأن ديانته ومؤهلاته وغيرها للفوز.
وأقر سانتوس، النائب الحزب الجمهوري عن دائرة كوينز ولونج آيلاند في مدينة نيويورك، في مقابلة مع المذيع البريطاني بيرس مورغان، بأنه اختلق أجزاء كبيرة من سيرته الذاتية لخداع الناخبين والوصول إلى هذا المنصب، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
- تسعينية تودع الكونغرس الأمريكي بالبكاء.. ثلاثة عقود في الخدمة
- أبرز المرشحين المحتملين من الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية
ومنذ فوز سانتوس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدأت تتكشف العديد من الأكاذيب التي اختلقها سانتوس، مثل كونه يهوديا والادعاء بتخرجه في الجامعة والعمل في شركات مالية كبرى مثل سيتي غروب ومجموعة غولدمان ساكس، بل إن الأمر وصل به إلى الادعاء بأن والدته كانت في مركز التجارة العالمي أثناء هجوم القاعدة الإرهابي في 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وقال سانتوس في المقابلة التلفزيونية: "لقد كنت كاذبًا شنيعاً بشأن هذه الموضوعات. ما أحاول أن أقوله للشعب الأمريكي هو أنني ارتكبت أخطاء عندما دفعتني للضغوط والحاجة للاستسلام للكذب.. لكنني لم أكن أهدف إلى خداع أحد".
وأصر سانتوس على الاستمرار في الكذب بالادعاء أن والدته كانت في البرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي أثناء هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، لكن صحيفة نيويورك تايمز حصلت على سجلات تؤكد أن والدته فاتيما ديفولدر لم تكن في نيويورك في ذلك اليوم.
ولدى سؤاله بشأن إمكانية أن يكون مخطئا بشأن ادعاءاته حول عمل والدته في مركز التجارة العالمي في ذلك اليوم، اعترض سانتوس قائلا: "هل تخبرني أنني أخطأت في ما قالته لي أمي؟ لم يكن من عاداتها خداعي".
لكن مورغان أخبره أنه ما من سجل على الإطلاق يثبت وجودها في برج التجارة في ذلك اليوم، لكن سانتوس تمسك بحبل الكذب وقال: "لكني ما زلت مقتنعاً أن هذه هي الحقيقة".
وأشارت الصحيفة إلى أن سانتوس يواجه دعوات للاستقالة من الكونغرس من دائرته الانتخابية وزملائه الجمهوريين، لكنه رفض حتى الآن، كما يواجه تحقيقات فيدرالية ومحلية بشأن تمويل حملته، واستقال مؤخرًا من عضويته في العديد من لجان الكونغرس.