وفاة الحلزون جورج.. الأخير من نوعه في هاواي
جورج من فصيلة "أتشاتينيلا أبيكسفولفا" المنقرضة يتغذى على فطريات وطحالب وبكتيريا واعتبرت وفاته بمثابة انحدار التنوع البيولوجي بجزر هاواي
في وداع عام مضى وبداية آخر في جزر هاواي، لن يخرج مخلوق نادر من قوقعته لاستقبال العام الجديد بعد أن فارق الحياة في سن الـ14.
إنه "جورج"، الحلزون الأخير من نوعه الذي يحظى بشعبية محلية كبيرة، والذي أصبح أحدث ضحايا تغير المناخ والمفترسات الغازية، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القواقع مثل "جورج" لعبت دورا في أغاني وقصص ثقافة هاواي الأصلية، التي تعتقد أن القواقع تصدر أصواتاً، وأنها تمثل "صوت الغابة".
"جورج" من فصيلة "أتشاتينيلا أبيكسفولفا" المنقرضة، وهي حلزونات تتغذى على فطريات وطحالب وبكتيريا الأشجار، لذلك اعتبرت وفاته بمثابة انحدار في التنوع البيولوجي بجزر هاواي، جراء تغير المناخ والحيوانات المفترسة الغازية التي سببت خسائر فادحة في الحيوانات والحشرات المحلية.
وأوضحت الصحيفة أن "جورج"، الذي لم يعش في غابة فعلية، كان لا يزال جالب الحظ لقواقع هاواي المهددة بالانقراض، فبعد تفشي مرض جرثومي في المختبر الذي عاش فيه أصبح الكائن الوحيد من فصيلته الباقية على قيد الحياة، حيث دأب على زيارته الآلاف من تلاميذ المدارس.
"رغم مكانته الشهيرة، لم يكن جورج الحلزون الأجمل"، يقول ديفيد سيسكو منسق برنامج الوقاية من انقراض الحلزون لصالح برنامج حماية اللافقاريات في هاواي.
ووصفه سيسكو بأنه "عجوز وغاضب"، وكان أيضا من النوع المنعزل الذي يبقى في قوقعته خلال أوقات تظهر فيها معظم الحلزونات الليلية.
ورغم أن العلماء كانوا يأملون في أن يرزق "جورج"، وهو خنثى، بذرية، فإن حياته الانعزالية استبعدت هذا الاحتمال.