«لن يفلت أحد».. رئيس وزراء جورجيا يتوعد المعارضة بعد مظاهرات عنيفة

توعد رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه، الأحد، باتخاذ «إجراءات عقابية صارمة» ضد المعارضة
جاء ذلك غداة مظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة تبليسي تخللتها اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين حاولوا اقتحام القصر الرئاسي، بالتزامن مع إجراء الانتخابات المحلية التي فاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم.
وقال كوباخيدزه في تصريحات للصحفيين إن «عدداً من الأشخاص أوقفوا، وعلى رأسهم منظمو محاولة الانقلاب»، مؤكداً أن «كثيرين سيواجهون إدانات، ولن يُفلت أحد من العقاب».
ووصف المظاهرات بأنها «محاولة انقلاب تقف وراءها أجهزة استخبارات أجنبية»، في إشارة إلى دعم خارجي مزعوم لحزب «الحركة الوطنية المتحدة» المعارض الذي يقوده الرئيس الإصلاحي السابق ميخائيل ساكاشفيلي.
مظاهرات حاشدة واشتباكات
شارك عشرات الآلاف من الجورجيين مساء السبت في مظاهرات واسعة وسط العاصمة، رافعين الأعلام الجورجية وأعلام الاتحاد الأوروبي، احتجاجاً على ما وصفوه بانتخابات «غير نزيهة» جاءت بعد حملة انتخابية شابتها اتهامات بالتضييق على المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين ومنعهم من اقتحام القصر الرئاسي، فيما اندلعت مواجهات محدودة مع مجموعات من المتظاهرين الذين أقاموا حواجز مشتعلة قرب المبنى. وأعلنت وزارة الداخلية توقيف خمسة من قادة المظاهرات للتحقيق معهم.
اتهامات ومحاكمات مرتقبة
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها فتحت تحقيقاً في «الدعوات لتغيير النظام الدستوري بالعنف أو الإطاحة بسلطة الدولة»، مشيرة إلى أن العقوبات قد تصل إلى السجن تسع سنوات. وأضافت أن التحقيق يشمل أحداث الشغب وأعمال التخريب التي رافقت المظاهرات.
من جهته، دعا الرئيس السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي أنصاره إلى النزول إلى الشوارع يوم الانتخابات، واصفاً ذلك بأنه «الفرصة الأخيرة لإنقاذ الديمقراطية الجورجية».
واكتسبت الانتخابات المحلية أهمية خاصة بعد أشهر من الملاحقات ضد وسائل إعلام مستقلة وقيود مشددة على المجتمع المدني واعتقال عشرات المعارضين والناشطين، في وقت تتهم فيه المعارضة الحكومة بمحاولة إبعاد البلاد عن المسار الأوروبي.
ويقول حزب «الحلم الجورجي» إنه يعمل للحفاظ على «الاستقرار الوطني»، ويتهم ما وصفها بـ«الدولة العميقة الغربية» بمحاولة جرّ جورجيا إلى حرب أوكرانيا عبر دعم المعارضة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات سابقة على عدد من مسؤولي الحزب الحاكم بسبب ما وصفه بـ«الانتهاكات الخطيرة لحقوق المتظاهرين».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjEg
جزيرة ام اند امز