"العين الإخبارية" تفتح ملف "الطاقة الحرارية الجوفية" بـ3 دول عربية
المنطقة العربية مازالت في بداية طريقها لاستغلال هذا المصدر النظيف
تعتبر الطاقة الحرارية الأرضية من أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة في العالم.
حيث تُمكنا على الحصول على الطاقة الكهربائية بتكلفة أقل وعامل قدرة أعلى، يصل إلى 95٪، مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة الأخرى.
ويُمكن أن نستخدمها في تسخين المباني وتبريدها وكذلك في المنتجعات الصحية وتربية الأسماك والتطبيقات الزراعية والصوبات الزراعية وهي كذلك مواقع جذب للسياحة سواء تم استخدامها في المنتجعات العلاجية أو الينابيع الساخنة.
يمكن استخدامها أيضا في توليد الكهرباء، من خلال الماء الموجود بشكل طبيعي في الطبقات الأرضية العميقة والموجود تحت تأثير ضغط وحرارة عاليين، فيتم استخراجه بواسطة حفر آبار عميقة فيخرج على شكل بخار ماء بسبب حرارته العالية وبسبب فرق الضغط، يسير هذا البخار في أنابيب ثم يعرض لتوربينات تدور المولدات الكهربائية التي تنتج الطاقة الكهربائية.
الطاقة الحرارية الأرضية هي حرارة تتولد داخل الأرض، فهي مورد متجدد يمكن حصاده للاستخدام البشري، حيث يتسبب ارتفاع درجة الحرارة والضغط في باطن الأرض في ذوبان بعض الصخور، حيث يمكن أن تصل درجات الحرارة في حدود اللب-الوشاح إلى أكثر من 4000 درجة مئوية (7200 درجة فهرنهايت)، قابلة للاستغلال من قبل الإنسان.
الطاقة الحرارية الأرضية هي مصدر رئيسي متجدد يغطي حصة كبيرة من الطلب على الكهرباء في بلدان مثل أيسلندا والسلفادور وكينيا والفلبين ونيوزيلندا، وأكثر من 90٪ من الطلب على التدفئة في آيسلندا.
ولكن بشكل عام، فإن استغلال هذا المصدر النظيف مازال في بداية طريقه في المنطقة العربية، رغم امتلاك المنطقة العربية إمكانات هائلة للطاقة الحرارية الجوفية.
فمثلًا، يقدر إجمالي إمكانات الطاقة الحرارية الجوفية في مصر في نطاق 95-221 مليون كيلووات ساعة، وبالمقارنة فإنها تمثل نحو 165.7 مليار كيلووات ساعة من الكهرباء المولدة في مصر تُنتج حاليا من خلال الوقود الأحفوري.
في الأردن أيضا، تُظهر خريطة التدرج الجوفي الحراري أن الأردن لديه مجالان عاليان التدرج الحراري الأرضي أعلى من 4.5 درجة مئوية / 100 متر وحقلين آخرين للتدرج الحراري الأرضي المعتدل بنطاق 3.5 - 4.5 درجة مئوية / 100 متر. لذلك، لذلك يمكن اعتبار الأردن دولة غنية بمصادر الطاقة الحرارية الأرضية المنخفضة.
كما أكدت العديد من الدراسات أن اليمن لديها إمكانات كبيرة بخصوص الطاقة الحرارية الأرضية، والتي تبلغ حوالي 1000 ميجاوات.
لفهم إمكانات الطاقة الحرارية الجوفية في المنطقة العربية وتحديدًا في مصر والأردن واليمن، أجرت العين الإخبارية سلسلة من الحوارات مع باحثين وخبراء دوليين درسوا هذا النوع من الطاقة في بلدانهم.. وإلى سلسلة المقابلات:
مصر.. الاستكشاف المحدود أهم تحديات الطاقة الحرارية الجوفية (مقابلة)
الأردن.. التكلفة مطب أمام استغلال الطاقة الجوفية (مقابلة)
اليمن.. الحرب عطلت استغلال الطاقة الحرارية الجوفية (مقابلة)
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA== جزيرة ام اند امز