"المركزي الألماني" يحذر من التشاؤم الاقتصادي
الاقتصاد الألماني عائد من حالة انتعاش طويلة الأمد شهدت أرقاما قياسية في التوظيف واستنفادا للطاقات الإنتاجية.
حذر ينس فايدمان، محافظ البنك المركزي الألماني، من الإفراط في التقدير السلبي للوضع الاقتصادي في البلاد.
ودعا فايدمان في تصريحات صحيفة إلى عدم السقوط في "حالة من التشاؤم"، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح فايدمان أن الحالة الحالية عبارة عن تباطؤ اقتصادي، مشيرا إلى أن الاقتصاد الألماني عائد من حالة انتعاش طويلة الأمد شهدت أرقاما قياسية في التوظيف واستنفادا للطاقات الإنتاجية.
كما أعرب محافظ المركزي الألماني عن اعتقاده بأنه لا يوجد في الوقت الراهن سبب لوضع برنامج اقتصادي كبير وقال إنه في حال حدوث ركود حقيقي، سيكون ذلك بمثابة تحد للسياسة المالية للحكومة الألمانية.
وسجل الاقتصاد الألماني الذي يعتمد على التصدير، في الربع الثاني، ركودا متأثرا بالصراعات التجارية الدولية وتراجع حالة الاقتصاد العالمي، فقد انكمش إجمالي الناتج المحلي لألمانيا، وفقا لبيانات المكتب الاتحادي للإحصاء، بنسبة 0.1% مقارنة بالربع الأول.
وأظهرت بيانات، الأربعاء، أن صراعات تجارية وضعف الاقتصاد العالمي ألحقا ضررا بقطاع تصنيع الآلات في ألمانيا المعتمد على التصدير، وهو ما يضاف إلى دلائل تشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا قد ينزلق إلى ركود.
ووفقا لأرقام نشرها اتحاد الصناعة الألماني، نمت الصادرات بنسبة 0.9% فقط إلى 89.2 مليار يورو (99 مليار دولار) في النصف الأول من العام، بينما غطى انكماش في الربع الثاني على النمو المسجل في الربع الأول.
وكان أكبر اقتصاد في أوروبا حقق نموا بنسبة 0.4% في الربع الأول من 2019.
ولا تزال الآفاق بالنسبة للاقتصاد في الربع الثالث الراهن غير محددة، إذ إن الخبراء يتحدثون عما يعرف بـ"الركود الفني" في حال انخفض الأداء الاقتصادي لربعين متتاليين، وهو في هذه الحالة يكون ركودا طفيفا للغاية، وذلك على عكس انكماش الأداء الاقتصادي على مدار عام بأكمله مقارنة بالعام السابق عليه، وهو الأمر غير المتوقع بالنسبة للاقتصاد الألماني.
وكان الاقتصاد الألماني سجل أعلى نسبة ركود له في عام 2009 على إثر الأزمة المالية العالمية.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA==
جزيرة ام اند امز