نائبة ألمانية تدعو للضغط على أردوغان اقتصاديا

روث قالت إن "الاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا هو بالأساس محاولة من واشنطن لتعديل سياستها غير المسؤولة في المنطقة".
دعت نائبة رئيس البرلمان الألماني، كلاوديا روث، الإثنين، لزيادة الضغط الاقتصادي على نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤكدة أنها لا تثق في الهدنة التي ترعاها واشنطن في شمال سوريا.
وفي مقابلة مع صحيفة دي فيلت نشرت اليوم الإثنين، قالت روث "لا أثق في الهدنة لأن الأكراد لم يشتركوا في المحادثات".
وتابعت أن "الاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا هو بالأساس محاولة من واشنطن لتعديل سياستها غير المسؤولة في المنطقة"، في إشارة لسحب الولايات المتحدة قواتها مؤخرا من شمال سوريا.
ولفتت نائب رئيس البرلمان الألماني إلى أن "الأكراد هم من دفعوا ثمن اتفاق الولايات المتحدة وتركيا على وقف إطلاق النار".
ومضت روث قائلة "هناك حقيقة أكيدة إن أفعال أردوغان تنتهك القانون الدولي وتفاقم الأزمة الإنسانية في شمال سوريا"، مضيفة "وإذا نجح الآلاف من مقاتلي داعش في الفرار جراء العملية التركية، فالخطر لن يطول الشرق الأوسط فقط، بل أوروبا أيضا".
وتابعت "من المهم أن تعلن الحكومة الألمانية وحلف شمال الأطلسي بوضوح أنهما لا يوافقان على سياسات أردوغان، وأنه لن يتلقى أي مساعدات منهما".
النائبة البرلمانية أوضحت أن "ألمانيا مطالبة أيضا بزيادة الضغط الاقتصادي على النظام التركي"، مضيفة "أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإذا أراد أن يكون ذا مصداقية، فعليه إلغاء اتفاقية اللاجئين الموقعة في ٢٠١٦ مع تركيا".
وأشارت إلى أنه "لا يمكن أن نعتمد في حل أزمة اللاجئين على نظام لا يحترم حقوق الإنسان ولا يطبق اتفاقية جنيف للاجئين".
وفي وقت سابق هذا الشهر، أطلق الرئيس التركي هجوما عسكريا على سوريا، أوقع عدة قتلى من المدنيين، وأدى لنزوح ١٣٠ ألف شخص، قبل أن تعلن واشنطن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.