تسارع نمو الاقتصاد الألماني في الربع الثاني بعد تباطئه مطلع 2018
الاقتصاد الألماني يسجل نموا بنسبة 0,5% في الربع الثاني من 2018، مقارنة بالربع الأول الذي شهد تباطؤا.
سجل الاقتصاد الألماني نموا بنسبة 0,5% في الربع الثاني من 2018، مقارنة بالربع الأول الذي شهد تباطؤا، بحسب أرقام أولية نشرتها الثلاثاء، الوكالة الاتحادية للإحصاء "ديستاتيس".
وكان محللون قد توقعوا لشركة البيانات "فاكتست" بقاء النمو عند المستوى الذي سُجل بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2018، حين تباطأت نسبة النمو إلى 0,4%.
وأظهرت البيانات أن أكبر اقتصاد في أوروبا سجل نموا تراكميا بنسبة 2% على أساس سنوي نهاية الربع الثاني، في نتائج ستريح على الأرجح المراقبين الذين كانوا يخشون تباطؤا طوال عام 2018 بعد أداء ضعيف في الأشهر الـ3 الأولى.
وتبقى الآفاق المستقبلية لألمانيا ضبابية، ولا سيما أن اقتصادها الذي يعتمد كثيرا على التصدير معرض بشكل كبير للنزاعات التجارية التي يثيرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعلى الرغم من أن المواجهة المباشرة بين الرئيس الأمريكي والاتحاد الأوروبي هدأت في الأسابيع الأخيرة؛ لا تزال ألمانيا عرضة لتداعيات نزاع ترامب مع الصين، أحد أكبر شركاء برلين التجاريين.
وتراجعت مؤشرات الثقة بالأعمال والاستثمار في الأشهر الأخيرة بسبب التوترات التجارية، فيما أشارت بيانات الأسبوع الماضي حول الطلبات الصناعية والإنتاج في يونيو/حزيران الماضي إلى تباطؤ.
لكن المحلل في مصرف "أي إن جي ديبا" كارستن برجسكي قال "على عكس المنتخب الوطني لكرة القدم، لم يتعثر الاقتصاد الألماني في بداية الصيف".
وتابع برجسكي "بعد تسجيل الاقتصاد نموا في 34 فصلا من أصل الفصول الـ37 الأخيرة، لا تزال ألمانيا في طريقها نحو عقد ذهبي".
لكن التوترات التجارية والمخاطر الجيوسياسية على غرار التدهور المستمر لليرة التركية وبطء الاصلاحات والاستثمارات الداخلية تعني بحسب المحلل أن "التحديات التي ستواجه الاقتصاد الألماني ستزيد بدلا من أن تتقلص".
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز