نائبة ألمانية تتهم أردوغان بارتكاب تهجير عرقي ضد أكراد سوريا
النائبة إفريم زومر طالبت بلادها أيضا، بوقف شامل لتصدير السلاح لتركيا
اتهمت النائبة في البرلمان الألماني، إفريم زومر، نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بارتكاب تهجير عرقي للأكراد في شمال سوريا، مطالبة بوقف شامل لتصدير السلاح لأنقرة.
ونقلت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية عن زومر قولها إن "نظام أردوغان يخطط لترحيل اللاجئين السوريين الفارين من القتال إلى منطقة شمال سوريا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقواعد القانونية الراسخة".
وأضافت النائبة "لا يجب أن تدعم الحكومة الألمانية المخطط التركي.. وأي تصرف آخر سيكون مشاركة في عملية تهجير عرقي جماعي تقوم به أنقرة بحق سكان شمال سوريا من الأكراد".
وأكدت أن "عملية التهجير الممنهج تعارض القانون الدولي وتُعد جريمة حرب"، مطالبة حكومة بلادها بوقف جميع صادرات الأسلحة لتركيا.
في سياق آخر، كشف تقرير لوحدة الأبحاث التابعة للبرلمان الألماني عن رغبة تركيا في إعادة توطين مليوني سوري بمنطقة شمال سوريا، بعد عملية عسكرية شنتها ضد القوات الكردية، العام الماضي.
التقرير الذي نشرت صحيفة تاغس شبيغل مقتطفات منه، وصف رغبة تركيا تلك بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي ما لم تكون له أسباب عسكرية وأمنية واضحة".
مستدركا "لكن الأسباب الأمنية في هذه الحالة غير موجودة؛ لأن القوات الكردية في شمال سوريا لم تهاجم تركيا أو تهدد أمنها".
ونبه إلى أن الحكومة الألمانية لا تمانع عودة السوريين لبلادهم، لكن لا بد أن تجري هذه العملية دون أي تأثير على التركيبة الديموغرافية في شمال سوريا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت القوات التركية هجوما عسكريا على شمالي سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية، سادت حينها من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام المنصرم على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وبعد ما يزيد على أسبوع من العدوان توصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا، وإيقاف العملية العسكرية التركية لضمان انسحاب آمن لقوات سوريا الديمقراطية.