صحيفة ألمانية: أردوغان يستغل اللاجئين لأغراض سياسية
الصحيفة الألمانية تؤكد أن تهديدات أردوغان تظهر مجددا أن اتفاق اللاجئين الموقع مع تركيا مجرد حل مؤقت، وجعل أوروبا معرضة للابتزاز
قالت صحيفة فرانكفورتر الغماينة الألمانية، الجمعة، إن تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإغراق أوروبا باللاجئين يعكس طمع الأول في المال لمواجهة أزمات بلاده الاقتصادية، ورغبته في التخلص من أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين.
وأوضحت الصحيفة "أردوغان يواجه مشكلتين داخليتين، أولهما أن شعبه لم يعد يرحب باللاجئين السوريين ولا يرغب بوجودهم، وثانيهما أن اقتصاده يتدهور باستمرار".
وتابعت "لذلك يبحث الرئيس التركي عن أمرين؛ فهو يريد المزيد من المال من أوروبا لدعم اقتصاده، ويريد أيضا إقامة ما يعرف بـ"المنطقة الآمنة" في سوريا، حيث يمكنه وضع أكبر عدد من اللاجئين السوريين"، مضيفة "هذه هي خلفيات تهديده بفتح الأبواب أمام اللاجئين باتجاه أوروبا".
الصحيفة الألمانية قالت أيضا: "تهديدات أردوغان تظهر مجددا أن اتفاق اللاجئين الموقع مع تركيا مجرد حل مؤقت، وجعل أوروبا معرضة للابتزاز".
وتابعت "كما أن استغلال حاكم مستبد لمصير الآلاف من البشر لتحقيق أهداف سياسية، أمر مثير للسخرية".
وأضافت "لقد جعل الأوروبيون أردوغان حارسا على حدودهم الجنوبية قبل ٣ سنوات، لكنهم لم يهتموا بحل المشكلة السورية، ولهذا جعلوا أنفسهم عرضة للابتزاز".
وفي ٢٠١٦، وقع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقا يهدف للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة ٦ مليارات يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
وقبل أيام، ذكرت تقارير أوروبية عدة أن الاتفاق على شفا الانهيار بسبب ضعف سيطرة أنقرة على حدودها.
والخميس هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح حدود بلاده لتدفق المهاجرين إلى دول أوروبا ما لم تتلقَ أنقرة دعما ماليا كافيا للتعامل مع اللاجئين السوريين.
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز