حزب أردوغان يستدعي داود أوغلو للمثول أمام لجنة الانضباط
وفق الإجراءات، فإن أمام داود أوغلو 3آخرين 7 أيام فقط لتحضير دفاعهم، وإذا لم يجب هؤلاء الأشخاص اللجنة تسقط عضويتهم تلقائيا.
أرسلت لجنة الانضباط بحزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، الجمعة، إعلانًا إلى رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو و3 آخرين للمثول أمامها.
وكانت اللجنة التنفيذية المركزية بالحزب طلبت فصلهم في وقت سابق، وعلى إثره أرسلت لجنة الانضباط لاستدعائهم للدفاع عن أنفسهم بشأن دوافع الفصل.
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية المعارضة، الجمعة، إلى أن عملية الفصل داخل حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تبدأ بطلب تقدمه اللجنة التنفيذية للجنة الانضباط التي تقوم بدورها بنظر الطلب، وإبلاغ الأشخاص المعنيين بذلك من أجل الاستماع إليهم.
ووفق الإجراءات ذاتها، فإن الأشخاص الذين خاطبتهم اللجنة المذكورة أمامهم 7 أيام فقط لتحضير دفاعهم، والمثول أمام اللجنة، وإذا لم يجب هؤلاء الأشخاص اللجنة خلال تلك المدة، فهذا يعني تنازلهم عن حقوقهم، وتسقط عضويتهم تلقائيًا.
وجاء قرار فصل داود أوغلو ورفاقه بعد أيام من تلميح أردوغان إلى فصل رئيس الوزراء الأسبق، دون التصريح باسمه، حيث قال خلال كلمة له في مدينة قونيا (وسط): "هناك بعض الأشخاص أعضاء بالحزب على الورق، لكنهم قلبًا ليسوا معنا، ولن نتوانى عن فصلهم إذا لزم الأمر".
ومن المنتظر خلال الأيام القليلة المقبلة أن تنعقد لجنة الانضباط بالحزب، لتطلب من الأعضاء الصادر بحقهم طلب فصل أن يدافعوا عن أنفسهم شفاهية أو كتابة، فإذا لم يأتيها رد منهم خلال مدة محددة ستسقط عضويتهم تلقائيًا.
والإثنين الماضي، وفي بيان صادر عنه قال حزب العدالة والتنمية إن "اللجنة التنفيذية المركزية بالحزب قررت خلال اجتماعها المنعقد 2 سبتمبر/أيلول 2019، وبإجماع الآراء إرسال طلب للجنة الانضباط من أجل فصل الرباعي أحمد داود أوغلو، وأيهان سفر أوستون، نائب الحزب السابق عن مدينة سكاريا (غرب)، وسلجوق أوزداغ، النائب البرلماني السابق عن ولاية مانيسا (غرب)، والذي شغل لفترة نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية، وأحد الأسماء المقربة من داود أوغلو".
وأدى هذا القرار إلى كثير من ردود الفعل التي اجتمعت على أن الحزب الحاكم في طريقه إلى مزيد من الانهيار والتفكك؛ لا سيما أن الحزب يشهد تصدعًا كبيرًا؛ بسبب انشقاق عدد من قيادييه السابقين، أبرزهم نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، الذي يتجه رفقة آخرين لتأسيس حزب سياسي جديد لمناهضة أردوغان وسياساته.
وفي 8 يوليو/تموز الماضي، قدم باباجان استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضا على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
كما يسعى داود أوغلو؛ لتأسيس حزب سياسي جديد؛ لنفس الأسباب التي دفعته في أكثر من مناسبة لتوجيه انتقادات مباشرة للحزب وأردوغان علانية.
وعلى وقع انشقاق باباجان، كشفت وسائل إعلام تركية مؤخراً، عن نية 40 برلمانيا ينتمون للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.
كما أن 89 عضواً بأمانة حزب العدالة والتنمية في مدينة غازي عنتاب (جنوب)، قدموا في يوليو الماضي استقالتهم من الحزب، على وقع تراجع أداء الحزب وخسارته بلديات مهمة خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، وقالت العديد من التقارير الصحفية، إنهم يعتزمون الانضمام لحزب باباجان الجديد.
وسارع 4 وزراء سابقين ينتمون لحزب أردوغان، الشهر الماضي، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.
ويعتزم 40 نائباً من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق، الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، وفقاً لتقارير صحيفة محلية.
ويُرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة من العدالة والتنمية، اتجاههم لهذه الخطوة، إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا في المجالات كافة.
ويسعى كل من باباجان والرئيس السابق عبدالله جول منذ 3 أشهر تقريباً، لإقناع نواب العدالة والتنمية بالانضمام لحزبهما الجديد.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز