ألمانيا تعدل قانون التجنيد لـ"تطهير" الجيش
تزايدت أعداد المتطرفين من جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الحركات النازية واليمينية بصفوف الجيش الألماني خلال السنوات القليلة الماضية
وافق مجلس الوزراء الألماني، اليوم الأربعاء، على تعديل قانون التجنيد لتمهيد الطريق لتسريح أسرع للمتطرفين والجنائيين من الجيش.
ويهدف تعديل القانون، الذي طرحته وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور، إلى طرد الجنود المؤقتين دون سابق إنذار، حتى في السنة الخامسة إلى الثامنة من الخدمة، في حالة ارتكاب مخالفات فادحة.
بالإضافة إلى إسراع إجراءات التعامل مع مثل هذه الحالات في إطار القانون التأديبي.
والهدف المعلن من التعديلات هو تسريع الإجراءات في قضايا التطرف، ولكن أيضا في حالة الأعمال الإجرامية، مع مراعاة استحقاقات المتهم في إجراءات عادلة ومتوافقة مع القانون.
وحتى الآن، فإن تسريح جنود مؤقتين عقب عامهم الرابع من الخدمة غير ممكن إلا بإدانة جنائية أو إجراءات تأديب قضائية.
وتزايد أعداد المتطرفين من الحركات النازية واليمينية وغيرها بصفوف الجيش الألماني خلال السنوات القليلة الماضية يثير قلقا كبيرا في البلاد.
ففي 2017، نجحت السلطات الألمانية في كشف خلية يمينية متطرفة تتكون من 4 أفراد على الأقل، يقودها ضابط يدعى "فرانكو ايه" كانت تخطط لإحداث فوضى في البلاد عبر سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات، ما يسمح بانقضاض اليمين المتطرف على السلطة.
تلك الواقعة أكدت من جديد أن أي مجموعة مهما كانت صغيرة داخل الجيش، وتملك مدخلا للسلاح والذخيرة، يمكن أن تسبب خطرا كبيرا على النظام العام.
وفي 4 مارس/آذار الماضي، أعلنت المخابرات الحربية الألمانية "إم إيه دي" تقريرها عن التطرف في أروقة الجيش في 2019.
ووفق التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الألمانية، فإن "المخابرات الحربية طردت 14 متطرفا من الجيش بعد التأكد بشكل نهائي من ميولهم".