تقرير استخباراتي ألماني يحذر من تزايد أعداد الإخوان بالبلاد
التقرير الذي حصلت عليه "العين الإخبارية" يظهر أن عدد عناصر الإخوان ارتفع من 1040 في 2017 و2018، إلى 1350 في 2019
أعلنت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا، الخميس، تقريرها النهائي الذي يرصد حركة التنظيمات المتطرفة في 2019، وأظهر زيادة كبيرة في عدد عناصر الإخوان في البلاد.
وقدم وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر، ورئيس المكتب الاتحادي لهيئة حماية الدستور، توماس هالدين وانج، التقرير في برلين، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه.
وذكر التقرير أن عدد عناصر الإخوان في ألمانيا ارتفع من 1040 في 2017 و2018، إلى 1350 في 2019، بزيادة 210 أشخاص.
ولفت إلى أن "منظمة المجتمع الإسلامي، المنظمة الأم للإخوان في ألمانيا، تملك وحدها 400 عنصرا أساسيا".
وأضاف "أن هذه الروابط بين قيادات هذه المنظمة وقيادات الإخوان في الخارج، تعكس ارتباطها بشبكة الجماعة العالمية"، محذرا من أن تلك الجماعة "تسعى للتأثير على الحياة السياسية والاجتماعية في ألمانيا".
- "الخلايا السرية".. أداة الإخوان لتقويض الديمقراطية في ألمانيا
- تقرير استخباراتي ألماني عن الإخوان: تطرف يخترق المؤسسات
وقال التقرير إن "الجماعة تسعى إلى تغيير النظامين السياسي والاجتماعي في البلاد على المدى الطويل، وتأسيس نظام بديل قائم على نظرتها للشريعة الإسلامية".
وتابع: "أفكار الإخوان ومعتقداتها الأساسية تتعارض مع المبادئ الديمقراطية مثل حرية التعبير والسيادة الشعبية والمساواة ".
وأشار إلى أن "منظمة المجتمع الإسلامي تنفي باستمرار علاقاتها بالإخوان، وتقول إنها ملتزمة بالدستور والقانون الألمانيين، لكن هذا جزء من نهجها التآمري الذي يهدف لتغطية أهدافها الحقيقية".
ووفق التقرير ذاته، يرجع أول ظهور للإخوان في ألمانيا إلى منتصف خمسينيات القرن الماضي، على يد صهر حسن البنا، سعيد رمضان، الذي نجح في السيطرة على عمليات بناء مسجد ميونخ، ووضع اللبنة الأولى لجماعته في البلاد.
يأتي نشر تقرير هيئة حماية الدستور بعد أيام من نشر "راديو بافاريا" الألماني تقريرا يفيد بأن "عدد أتباع الإخوان يتزايد في ألمانيا حيث تملك الجماعة خلايا سرية صغيرة معادية للديمقراطية في عموم البلاد".
تقرير "راديو بافاريا" حذر من أن "الإخوان تتسلل إلى المجتمعات الغربية، وتحاول تأسيس أنظمة استبدادية"، مضيفا: "الجماعة يمكن أن تكون أخطر من إرهابيي داعش والقاعدة لأنها تتغلغل في الحياة العامة تحت ستار الديمقراطية".
وبعيدا عن الإخوان، ذكر تقرير هيئة حماية الدستور الصادر اليوم أن تنظيم "داعش" يحاول إثبات وجوده عبر تنفيذ هجمات في الدول الإسلامية أو في الغرب"، مضيفا: "الخطر الإرهابي لا يزال قائما ولا يمكن الاستهانة به".
وتراقب "هيئة حماية الدستور"- بحسب التقرير- 300 عائد إلى ألمانيا من صفوف داعش سوريا والعراق، شارك أكثر من 110 منهم في معارك أو على الأقل تلقوا تدريبا كمقاتلين.