في عامها الـ100.. ألمانية تخوض معترك السياسة
الألمانية ليزل هايزه التي تقاعدت من التعليم قبل 40 عاماً، تناصر قضيّتين عزيزتين على قلبها، هما الشباب والصحة.
قررت الألمانية ليزل هايزه خوض معترك السياسة، عندما مُنعت من إكمال حديثها خلال جلسة عامة، وباتت اليوم هذه المرأة التي دخلت عامها الـ100 مسؤولة منتخبة من أبناء منطقتها، تناضل من أجل المناخ إلى جانب الشباب.
وكانت هايزه، التي تقاعدت من التعليم قبل 40 عاماً، تدافع عن إعادة فتح مسبح خارجي وقت الحادثة، وقالت: "عندما بدأت بالتكلّم، لم يرد البعض الاستماع إليّ فقاموا بقطع الكهرباء عن الميكروفون".
وأضافت: "أما اليوم، فيقصدني أشخاص من أنحاء العالم أجمع للتخاطب معي، لسخرية القدر".
وانتخبت هايزه خلافاً لكلّ التوقعات، في المجلس البلدي في مدينة كيرشهايمبولاندن الواقعة في ولاية راينلاند بفالتس غرب ألمانيا، بعد بضعة أسابيع على احتفائها بعامها الـ100.
ولم تكن مناشدتها إعادة فتح المسبح من باب الصدفة، فهي تناصر قضيّتين عزيزتين على قلبها، هما الشباب والصحة.
وقالت هايزه التي تعدّ من أشدّ منتقدي قطاع صناعة السيارات الألمانية، والتي تتجوّل كلّ يوم في الوسط التاريخي لمدينة كيرشهايمبولاندن، حيث يعيش 8 آلاف نسمة: "الشباب يمدّونني بالأمل".
وقد انطلقت مسيرة ليزل هايزه السياسية في مطلع العام الجاري، عندما رأى فيها العضو في المجلس البلدي توماس بوك، صاحب الـ59 عاماً، حليفة محتملة.
ويرأس بوك جماعة سياسية محلية تنتقد الأحزاب التقليدية، وتطالب بمزيد من الشفافية، وهو كان بحاجة إلى مرشّحة متحمّسة بما فيه الكفاية لرفع الصوت ضدّ النظام القائم.
وقال بوك إن ليزل تتحلّى بشخصية قوية، وهي مفعمة بالنشاط، كما أن الكثير من الناخبين كانوا من بين تلاميذها، والجميع يكنّ لها الاحترام.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA= جزيرة ام اند امز