صحيفة ألمانية تطالب الشركات بتجنب إيران اقتصاديا
صحيفة ألمانية شهيرة تطالب كافة المؤسسات والشركات في برلين بقطع أنشطتها التجارية مع إيران بسبب تورطها بدعم الإرهاب عالميا.
طالبت واحدة من كبريات الصحف الألمانية كافة المؤسسات والشركات في برلين بقطع أنشطتها التجارية مع إيران بسبب تورطها بدعم الإرهاب عالميا، وسط موجة من أشد العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد طهران بسبب سياساتها العدائية بالمنطقة، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو/ آيار الماضي.
وأكد "يوليان روبكه" محرر قسم السياسة الخارجية في صحيفة "بيلد" الألمانية، الخميس، أن طهران لا يمكن أن تكون حليفا لبلاده بالوقت الراهن، سواء في محاربة الإرهاب أو حتى بوصفها مصدرا دوليا للنفط فضلا عن الشراكة التجارية.. مشيرا إلى أن استهداف طهران الأراضي السورية قبل أيام بهجمات صاروخية يعد بمثابة "رسالة إرهاب"، وفق تعبيره.
ولفت "روبكه" أن تلك الصواريخ دونت عليها شعارات عدائية للغرب والولايات المتحدة الأمريكية.. مشددا أن نظام الملالي يتعامل بجدية إزاء تلك الشعارات، في الوقت الذي أوضح أن تلك الهجمات الصاروخية لم توجه ضد تنظيم داعش الإرهابي كما زعمت إيران، بل جرى توجيهها ضد أشخاص يقفون بوجه نظام طهران الفاسد، على حد قوله.
وتأتي تلك الدعوة من جانب إحدى أشهر الصحف الألمانية بالتزامن مع سفر "هايكو ماس" وزير الخارجية الألماني إلى واشنطن ولقائه نظيره الأمريكي مايك بومبيو، حيث أكدا سويا أن البلدين لديهما أهداف مشتركة في سبيل مواجهة سياسات إيران بالمنطقة.
- صحيفة ألمانية: إيران تعيش أسوأ أزمات تاريخها المعاصر
- ضربات جديدة لإيران.. كبرى شركات ألمانيا تنسحب من طهران
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد قرر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته مجموعة "5 + 1" مع إيران عام 2015 واستئناف فرض عقوبات عليها، الأمر الذي كان سببا في انسحاب عدد من الشركات الأوروبية ومنها شركات ألمانية من السوق الإيرانية.
أكدت غرفة التجارة والصناعة الألمانية نهاية سبتمبر/ آيلول الماضي، تسجيل انخفاض لافت في حجم الصادرات الألمانية إلى إيران منذ القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية في مايو/أيار الماضي باستئناف فرض العقوبات ضد طهران.
وسجلت صادرات ألمانيا منذ مايو/ أيار الماضي انخفاضا بنسبة 18% مقارنة مع الأشهر الأولى من العام الحالي، وفق رئيس شؤون التجارة الخارجية في الغرفة فولكر ترير، في تصريح لمجموعة "فونكه" الإعلامية.
وفتحت أكثر من 100 شركة ألمانية في الأعوام الماضية فروعا لها في إيران، ولكن شركات كثيرة منها أغلقت في الأشهر الماضية هذه الفروع، بحسب ترير.
عزا المسؤول ذلك للعقوبات الأمريكية.. قائلا إنها "كانت سببا في إلحاق أضرار كبيرة بحجم التبادل التجاري بين ألمانيا وإيران".