كاتب أمريكي: فرنسا أجهضت خطط إيران لهجمات إرهابية بأوروبا
الدافع الرئيسي وراء الإجراءات الفرنسية هو المؤامرة الفاشلة التي خططت لها طهران الصيف الجاري لتفجير مؤتمر المعارضة.
اتخذت فرنسا هذا الأسبوع موقفا أكثر صرامة تجاه إيران؛ حيث فرضت عقوبات على الأصول الإيرانية واقتحمت مركز "الزهراء" المقرب من طهران ويمتدح مليشيا حزب الله الإرهابية بلبنان.
وقال الكاتب والصحفي الأمريكي توم روجان، إن الدافع الرئيسي وراء الإجراءات الفرنسية هو المؤامرة الفاشلة التي خططت لها طهران الصيف الجاري لتفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، وكان من بين الحضور رودي جولياني، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
- إعلام فرنسي: باريس تشن حملة تطهير لاقتلاع الإرهاب الإيراني
- فرنسا تجمد أصولا للمخابرات الإيرانية على خلفية أعمال إرهابية
وأوضح الكاتب الأمريكي، في مقال له بصحيفة "واشنطن إكسامينر" الأمريكية، أن الاستخبارات الحليفة اكتشفت المؤامرة وربطتها بعميل استخبارات إيراني يعمل بالسفارة الإيرانية في فيينا. والثلاثاء، ألقت الحكومة الفرنسية باللوم مباشرة على وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية في تدبير الهجوم الفاشل، كما داهمت السلطات منظمة صورية مدعومة من إيران موجودة في شمال فرنسا.
وتساءل روجان، خلال مقاله، عن السبب الدقيق وراء تصعيد فرنسا لموقفها إزاء إيران، قائلا إن هذا في المقام الأول بسبب إدراك باريس أن طهران تضع الأساس لشن هجمات إرهابية جديدة في أوروبا، وبالتالي سعت إلى إجهاض المخطط سريعا.
وأشار إلى أنه أصبح من الواضح للغاية، خلال الأسابيع الماضية، أن وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية والحرس الثوري وفيلق القدس وحزب الله يبنون قدراتهم لشن هجمات إرهابية حال أمرت طهران بهذا، لافتا إلى أن هذا التطور غير مفاجئ.
وقال الكاتب إنه في النهاية، ومع العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية، تعتقد طهران أن المواجهة مع أمريكا أمر محتمل، وهذا يثبت الكثير في أفعالها؛ لافتا إلى أنه في حين يعارض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العقوبات الأمريكية على طهران ويعمل مع الاتحاد الأوروبي للقضاء على تلك العقوبات، لا تتردد طهران في تنفيذ هجمات على الأراضي الغربية.
وأوضح روجان، خلال مقاله، أن فرنسا تعلم هذا، وتعلم أيضا أن طهران على علم بمدى كفاءة الاستخبارات الفرنسية الخارجية والداخلية، التي يحسب لها ألف حساب.
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أنه في المقابل، تستهدف عمليات الاقتحام الفرنسية الأخيرة وعرائض الاتهامات التي وجهتها لطهران، منعها من القيام بأي هجوم على الأراضي الفرنسية، فضلا عن أن باريس تريد من الإيرانيين أن يعلموا أنهم يخضعون للمراقبة.
ولتقديم إثبات أكبر، أصدرت الحكومة الفرنسية بيانا، الثلاثاء، حملت فيه فرع الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية المسؤولية عن مؤامرة يونيو/حزيران.
وفي هذا الصدد، أكد توم روجان أن هذا اللوم الدقيق لفرع محدد داخل وزارة الاستخبارات والأمن الوطني يستهدف إيصال رسالة إلى طهران مفادها "نعلم عما تفعلون أكثر بكثير مما تعتقدون. توخوا الحذر".
وأكد الكاتب أن هذه رسالة قوية؛ لأنه في حين تفضل فرنسا التعاون السلمي مع طهران، يعلم المسؤولون الفرنسيون أيضا أن طهران تدرك مدى قدرتهم على اتخاذ موقف عدائي.
واستشهد الكاتب الأمريكي بالمشاركة الفرنسية في الجولة الأخيرة من الغارات الجوية ضد حليف طهران المقرب، بشار الأسد، بعد استخدامه السلاح الكيمياوي ضد شعبه، والتعاون بين الاستخبارات الفرنسية ونظيرتيها الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلي في مراقبة الأنشطة الإيرانية في أوروبا والشرق الأوسط.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز