الشرطة الألمانية تحبط هجمات إرهابية.. وتشن حملة مداهمات
النيابة العامة الألمانية تقول إن تلك "المداهمات تستهدف (أشخاصا من أصول شيشانية)، يشتبه بأنهم يحضرون لـ(عمل عنيف وخطير) تضع ألمانيا بخطر".
نفذت الشرطة الألمانية، الثلاثاء، سلسلة عمليات أمنية في جميع أنحاء البلاد ضد أشخاص يشتبه بتخطيطهم لاعتداء إرهابي في البلاد، وفق ما أعلنت النيابة العامة في برلين.
وأفادت مجلة دير شبيجل الألمانية ذائعة الصيت بأن الشرطة أحبطت هجمات تستهدف معبداً يهودياً ومراكز تسوق في برلين، إثر مداهمتها مواقع لخلية إرهابية ينحدر منتسبوها من الشيشان، في 4 ولايات.
ونقلت المجلة عن مصادر أمنية، لم تسمها، أن المداهمات التي شنتها الشرطة صباحاً، استهدفت خلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف معبداً يهودياً ومراكز تسوق في برلين.
وأضافت أن أعضاء الخلية يجمعون منذ سبتمبر/أيلول الماضي، معلومات عن المعبد ومراكز التسوق، وقاموا بتصويرها من كل الجهات، والتجسس عليها.
وأكدت النيابة العامة الألمانية على حسابها على تويتر أن تلك "المداهمات" تستهدف "أشخاصاً من أصول شيشانية"، يشتبه بأنهم يحضرون لـ"عمل عنيف وخطير تضع ألمانيا بخطر".
وقال بيان للشرطة والنيابة العامة إن المحققين تمكنوا خلال العملية التي هدفت إلى "توضيح دوافع" المشتبه بهم، من وضع اليد على "أموال نقدية" و"أسلحة بيضاء" و"معدات معلوماتية".
لكن لم تسجل السلطات "خطراً ملموساً بوقوع هجوم" حتى الساعة، كما لم تشر إلى إجراء توقيفات. ولم تؤكد ما إذا كان المستهدفون موجودين في المكان أثناء المداهمات.
وأوضحت النيابة العامة والشرطة أن المشتبه بهم تراوح أعمارهم بين "23 و28 عاماً"، ويعتقد أنهم كانوا يجرون "عمليات مسح" بهدف "التحضير لهجوم إرهابي".
وجرت المداهمات في العاصمة برلين كما في ولايات براندبورع وتورينجن ورينانيا شمال فيستفاليا، وشارك في العملية 180 عنصراً من قوات التدخل.
وبات هذا النوع من العمليات المنسقة اعتيادياً في السنوات الأخيرة في ألمانيا، التي نادراً ما ينتج عنها توقيفات مباشرة.
والسلطات الألمانية في حالة تأهب خشية من التهديد الجهادي الذي يخيم على البلاد منذ هجوم بشاحنة على سوق للميلاد في برلين، تبناه تنظيم داعش، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً في ديسمبر/كانون الأول 2016.
وفر منفذه التونسي أنيس عمري قبل أن تقتله الشرطة الإيطالية في ميلانو.
ومنذ ذلك الحين، أحبطت السلطات تسع محاولات للقيام بهجمات مماثلة، بينها هجومان في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وفق بيانات المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية.
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز