سياسية ألمانية من أصل فلسطيني تشتكي من "التمييز"

صحيفة "بيلد" تقول إن شبلي تعاني صعوبات في إقناع قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمنحها بطاقة الترشيح لانتخابات البرلمان عن غرب برلين
اشتكت السياسية الألمانية، ذات الأصول الفلسطينية وسكرتيرة حكومة ولاية برلين، سوزان شبلي من "التمييز الجنسي" ضدها منذ إعلانها نيتها المنافسة على بطاقة الترشيح للبرلمان الألماني عن حزبها الاشتراكي الديمقراطي.
وقررت شبلي البالغة من العمر "42 عاما" المنافسة على بطاقة ترشيح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في منطقة غرب برلين، وهي نفس الدائرة الانتخابية التي يرغب عمدة برلين الحالي، مايكل مولر "55 عاما"، في نيل بطاقة ترشيح نفس الحزب عنها في انتخابات البرلمان المقررة 2021.
ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن شبلي تعاني صعوبات بالغة في إقناع قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمنحها بطاقة الترشيح لانتخابات البرلمان الاتحادي عن منطقة غرب برلين على حساب مايكل مولر.
كتبت شبلي في بيان نشرته على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "عزيزاتي السيدات، إن معالجة ملف ترشيحي للبرلمان تظهر بوضوح التمييز على أساس الجنس"، مضيفة "يجرى تطبيق معايير أخرى علينا نحن النساء".
وأوضحت "علينا دائما أن نكون لطفاء ومتحفظات، يتعين علينا الانسحاب إذا طلب الرجل بموقع أو مركز ما".
وأضافت "بصفتي سكرتيرة ولاية برلين، وامرأة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فقد اكتسبت الآن تجربة مفادها أن الرجال غالبًا ما يدعموننا فقط طالما أننا لا ننافسهم".
وتابعت "إذا كنا أقوياء وكبار، سيبدو العالم مختلفا تماما.. وبالطبع هناك استثناءات".
ودعمت السياسية البارزة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي إينا زيبورا موقف شبلي، وقالت "هناك الكثير من الحقيقة في انتقادها لهياكل الحزب".
فيما رفض كريستيان غايبلر، رئيس منطقة غرب برلين في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، تهمة التمييز على أساس الجنس، وقال إن هذا الاتهام لا يمكن أن يوجه لأي شخص، أو مايكل مولر أو حتى مرشحين آخرين.
وتابع "من حق شبلي الترشح للانتخابات، لكن لا توجد آلية تلقائية تضمن فوزها ببطاقة ترشيح الحزب لأنها فقط امرأة".
وشبلي، ذات الأصول الفلسطينية، تعد سياسية بارزة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، وتشغل منصب سكرتير حكومة ولاية برلين للعلاقات الخارجية، ومعروفة بمواقفها المعادية للعنصرية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA== جزيرة ام اند امز