سياسيون ألمان يطالبون بحظر دخول المسؤولين الأتراك للاتحاد الأوروبي
سياسيون من عدة أحزاب ألمانية طالبوا حكومة ميركل باتخاذ إجراءات أكثر حزما ضد أردوغان، وفرض عقوبات صارمة على أنقرة.
طالب سياسيون ألمان، حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، الإثنين، برد فعل حازم وعقوبات صارمة ضد أنقرة، وحظر دخول المسؤولين الأتراك للاتحاد الأوروبي، على خلفية عدوانها الأخير على سوريا.
كانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، طالبت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال محادثة هاتفية أمس، بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في سوريا.
ووفق صحيفة دي فيلت الألمانية الخاصة، فإن سياسيين من أحزاب الاتحاد المسيحي "يمين وسط" والاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط" الحاكمين، والخضر "يسار/ معارض" والديمقراطي الحر "يمين وسط/ معارض"، طالبوا الحكومة، اليوم، باتخاذ إجراءات أكثر حزما ضد أردوغان، وفرض عقوبات صارمة على أنقرة.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، ألكسندر جراف لامبسدورف قوله: "لابد أن تستدعي الحكومة السفير التركي في برلين وتبلغه رسالة احتجاج رسمية على العمليات العسكرية في سوريا".
وتابع: "بالإضافة لذلك، يجب أن تعلق الحكومة إجراءات تعميق الاتحاد الجمركي مع تركيا، وتوقف مفاوضات تحرير تأشيرة الدخول لألمانيا".
أما السياسي بحزب الخضر، بيريفان أيماز، فقال لصحيفة "دي فيلت": "وقف صادرات السلاح المستقبلية لتركيا غير كافٍ، ولابد من تعليق عمليات تصدير السلاح التي وافقت عليها الحكومة الألمانية بالفعل في وقت سابق، وجارٍ تنفيذها في الوقت الحالي".
ومضى قائلا: "كما أن ألمانيا مطالبة بلعب دور قياديّ في بحث فرض عقوبات أوروبية على رموز النظام التركي".
خبير الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، نيلس شميدت، ذهب أبعد من ذلك، وطالب "بفرض حظر دخول للاتحاد الأوروبي على المسؤولين الأتراك المتورطين في القرار العسكري في سوريا"، حسب ما نقلته الصحيفة ذاتها.
وأضاف: "تركيا باتت معزولة دوليا بشكل كامل بعد قرار غزو شمال سوريا".
وقال النائب بالبرلمان عن الاتحاد المسيحي، يورجن هاردت لدي فيلت: "لابد من ممارسة أقصى الضغوط على تركيا لوقف عملياتها العسكرية".
وبدأت تركيا، الأسبوع الماضي عملية عسكرية ضد الأكراد شمالي شرق سوريا، في خطوة قوبلت بتنديد عربي ودولي واسع، فيما لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان.
وعقب الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، السبت، لبحث العدوان التركي علي سوريا، صدر بيان ختامي أدان العدوان التركي، باعتباره خرقاً لميثاق الأمم المتحدة ويمثل تهديداً للأمن العربي والدولي.
وحمّل البيان تركيا المسؤولية الكاملة عن عدوانها غير المبرر على سوريا، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف العدوان التركي على الأراضي السورية.