التلفزيون الألماني: اتفاق إيران النووي يلفظ أنفاسه الأخيرة
التليفزيون الألماني أكد أن الاتفاق النووي الإيراني، "يبلغ أمتاره الأخيرة في ظل العقوبات الأمريكية وتحلل طهران التدريجي منه".
ذكرت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه ار دي"، الأحد، أن الاتفاق النووي الإيراني "يلفظ أنفاسه" الأخيرة، بعد أن باتت محاولة الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الاتفاق "مهمة مستحيلة".
وأضاف التليفزيون الألماني، أن الاتفاق النووي الإيراني، "يبلغ أمتاره الأخيرة في ظل العقوبات الأمريكية وتحلل طهران التدريجي منه".
وفي تقرير أعده مراسلها في بروكسل ونشر على موقعها الإلكتروني، قالت القناة إنه "منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، يحاول الاتحاد الأوروبي يائسا، الحفاظ على الاتفاق".
وتابعت: "لكن شيئا واحدا هو الأكثر وضوحا في هذا الأمر؛ الاتحاد الأوروبي يمكنه الحفاظ على الاتفاق في حال نجح نظام طهران في جني الامتيازات الاقتصادية من ورائه".
وأضافت "لكن هذا الأمر مستحيل في ظل العقوبات الأمريكية، كما أن إيران تتحلل من التزاماتها بموجب الاتفاق خطوة خطوة".
ومضت القناة الأولى بالتليفزيون الألماني قائلة: "منذ أن تم الإعلان في ٢٠١٨، أن برلين ستبذل كافة الجهود الممكنة لإنقاذ الاتفاقية، لم يتغير أي شيء رغم أن الوضع الآن بات أكثر حدة وتعقيدا".
ولفت التقرير الذي أذاعته القناة إلى أن "كل من يتدخلون في هذا الملف، عليهم أن يعرفوا جيدا أمرا مهما؛ إنقاذ الاتفاق النووي بدون الولايات المتحدة، هو بالأساس مهمة مستحيلة".
واستطردت قائلة: "والآن، كل الشركات والدول والكيانات التي تتعامل مع إيران، ستقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية"، حتى أن محاولات "الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق أو استمرار المعاملات المالية مع طهران باءت بالفشل".
وفي مايو ٢٠١٨، أعلنت واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في ٢٠١٥، بسبب سياسات الأخيرة الراعية للإرهاب، وفرضت في أعقاب ذلك عقوبات اقتصادية أدت لشلل كبير في مبيعات النفط والتجارة الإيرانيين.