معدل البطالة الألماني يهبط إلى أدنى مستوى منذ 1990
عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا انخفض بمقدار 7 آلاف شخص خلال مارس/آذار الجاري ليصل إلى 4.9%.
هبط معدل البطالة في ألمانيا إلى مستوى قياسي متدني جديد وسجل 4.9% خلال شهر مارس/آذار الجاري، وهو أدنى مستوى منذ إعادة توحيد ألمانيا في 1990.
وقال مكتب العمل الألماني، الجمعة، إن البيانات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية تظهر أن عدد العاطلين عن العمل انخفض بمقدار 7 آلاف ليصل إلى 2.231 مليون، وذلك بالمقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 10 آلاف.
- ألمانيا على موعد مع الانتعاش الاقتصادي في 2020
- ألمانيا تجدد مخاوفها من خروج "غير منظم" لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وقد يشجع ارتفاع التوظيف إلى مستوى قياسي والزيادات الكبيرة للأجور ومعدل معتدل للتضخم وانخفاض تكاليف الاقتراض، الألمان على إنفاق المزيد من أموالهم.
وتظهر بيانات منفصلة من مكتب الإحصاءات الاتحادي أن مبيعات التجزئة، وهي مؤشر يتسم بالتقلب عادة ما يخضع للتعديل، ارتفعت 0.9% على أساس شهري في فبراير/شباط الماضي، لتخالف توقعات بانخفاضها 0.9%. وارتفعت مبيعات التجزئة 4.7% على أساس سنوي، وهو ما يعزز التوقعات بأن الاستهلاك الخاص سيدعم النمو في أكبر اقتصاد بأوروبا هذا العام.
ومن المتوقع أن يكون الاستهلاك المحلي هو المحرك الوحيد للنمو هذا العام في ألمانيا، التي عادة ما تقود الصادرات اقتصادها، في الوقت الذي تواجه فيه شركات التصدير حالة من التباطؤ على مستوى العالم ونزاعات تجارية وضبابية ترتبط بالخروج المتوقع لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
لكن مسحا أجرته شركة الأبحاث الألمانية "جي.إف.كيه"، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، تسبب في تثبيط المعنويات، حيث أظهر أن ثقة المستهلكين تدهورت على نحو غير متوقع مع تراجع الميل إلى الشراء لأدنى مستوى في أكثر من عامين.
وتفادى الاقتصاد الألماني بالكاد ركودا العام الماضي، وخفض معهد "إيفو" الاقتصادي هذا الشهر توقعاته لنمو الاقتصاد الألماني في 2019 إلى 0.6% من 1.1% بسبب ضعف الطلب الخارجي على السلع الصناعية وزيادة العوامل غير المواتية أمام شركات التصدير.