ألمانيا والإرهاب.. «النوايا المفخخة» تطيح بـ«المراهق المتطرف»
كان ينوي صنع قنابل ومتفجرات، كما كان يمجد «داعش» عبر الإنترنت، وما بين «النوايا المفخخة» وتمجيد الإرهاب سقط بفخ الشرطة الألمانية.
مراهق ألماني أعلن القضاء المحلي، الخميس، توقيفه بشبهة قيامه بالتحضير لتنفيذ هجوم انطلاقا من دوافع متطرّفة.
وأودع المشتبه به، الذي لم يتمّ تحديد عمره، الحبس الاحتياطي الأربعاء بعدما كشفت عمليات تفتيش لمنزله عن "شبهة قوية في أنّه كان ينوي صنع قنابل"، وفق بيان صادر عن النيابة العامة في كوبلنتس في جنوب غرب ألمانيا.
وأضافت النيابة العامة أنّه لا يوجد "أي دليل" يشير إلى أنّ ارتكاب الفعل كان وشيكا أو أنّه تمّ تحديد هدف.
وعثر في منزل المراهق في منطقة ماينز (جنوب غرب) على حربتين وأربع قطع من أنابيب مزوّدة بأغطية من كلا الطرفين وأدوات يفترض أنها مخصّصة لإعداد آلية لإشعال النار.
وحصل المشتبه به على تعليمات عبر الإنترنت بشأن تصنيع قنابل أنبوبية ومتفجّرات يمكن استخدامها في هذه القنابل.
شبح داعش
تشتبه النيابة العامة بـ«تطرّفه الإسلامي» وبنشر محتوى دعائي على الإنترنت يمجّد جرائم تنظيم داعش.
ورفعت ألمانيا مستوى التأهب في مواجهة التهديد الإسلامي المتطرف وزيادة الحوادث المعادية للسامية منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وكان قد تمّ توقيف مراهق آخر هذا الشهر يُشتبه في قيامه بالتحضير لهجوم يستهدف سوقا لعيد الميلاد.
وشهدت ألمانيا هجوما بشاحنة على سوق لعيد الميلاد في ديسمبر/كانون الأول 2016، تبنّاه تنظيم داعش وأدى إلى مقتل 12 شخصا في وسط برلين.
ويعد ذلك الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده البلاد.
كما شهدت ألمانيا في الأشهر الأخيرة عدّة هجمات يُشتبه في أنّ دوافعها إسلامية، كما تمّ إحباط العديد من الخطط في هذا الإطار.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، أسفر هجوم بسكين نفّذه شخص يحمل الجنسية السورية، وأعلن داعش مسؤوليته عنه، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح في زولينغن (غرب).
وفي يونيو/حزيران المنقضي، أدى هجوم آخر بسكين اتهم أفغاني بتنفيذه خلال مسيرة مناهضة للإسلام في مانهايم (غرب)، إلى مقتل شرطي تدخّل لمنع تنفيذه.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز