إدانة واسعة لحادث "هاناو".. وميركل تندد بـ"سم العنصرية"
إدانات واسعة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن حادثي إطلاق النار غربي ألمانيا، مطالبة بتكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب اليميني المتطرف
توالت ردود الفعل المنددة بحادثي إطلاق النار في مدينة "هاناو" بولاية هسن غربي ألمانيا، داعية إلى تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب اليميني المتطرف الذي يتصاعد في أوروبا.
فمن جانبها، كشفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن وجود مؤشرات يمينية متطرفة كخلفية للجريمتين اللتين هزتا مدينة هاناو، منددة بما وصفته عملية "السم المتمثل في العنصرية" بعد عمليتي إطلاق النار.
كما أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير تضامنه مع الضحايا، وقال: "أقف إلى جانب كل المهددين بالحقد العنصري.. إنكم لستم لوحدكم".
من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لتكثيف مكافحة الإرهاب اليميني، وكتب في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "صار الإرهاب اليميني تهديدا لبلادنا مرة أخرى".
وأكد الوزير أنه من الواضح منذ فترة طويلة أنه "يجب أن تدافع الديمقراطية عن نفسها في مواجهة أعداء الحرية"، مؤكدا أن ذلك يسري أيضا بالنسبة لدولة القانون، وقال: "يسري ذلك أيضا بالنسبة لنا جميعا".
وأوضح ماس أنه بالنظر إلى قتل رئيس حكومة مقاطعة كاسل فالتر لوبكه، والهجوم على معبد يهودي في مدينة "هاله"، أنه عندما يتأكد الاشتباه في أن واقعة "هاناو" تعد عملا إرهابيا، ستكون بذلك ثالث هجوم قتل في ألمانيا في غضون عام.
يشار إلى أن مدينة هاناو بولاية هسن غربي ألمانيا شهدت مقتل تسعة أشخاص في موقعين مختلفين، مساء الأربعاء، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات، ليلة الأربعاء/الخميس على جثة الشخص الذي يشتبه بأنه هو من أطلق النار على الأشخاص التسعة، في مسكنه.
كما عثرت الشرطة على جثة أخرى أيضا بالمسكن، ويجري الادعاء العام الاتحادي بألمانيا حاليا تحقيقات على خلفية الاشتباه في أنها جريمة إرهابية.
وأكد وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان ضرورة الاعتقاد بأن الجريمة "ذات دوافع أصولية يمينية معادية للأجانب".
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن شعورها "بصدمة عميقة"، إزاء عمليتي إطلاق النار في هاناو.
وكتبت على حسابها على موقع تويتر: "هذا الصباح، بحزن كبير أفكّر بعائلات وأقارب الضحايا الذين أُقدّم لهم تعازيّ الحارة.. اليوم، نتشارك حزنكم".
كما وصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الاعتداء المزدوج بأنه "مأساة" وندّد بـ"خسارة أرواح بشرية بلا طائل".
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حزنه الشديد ودعمه الكامل لألمانيا في مواجهة هذا الاعتداء المأساوي، في هاناو.
وأضاف ماكرون في تغريدة "أفكارنا تتجه نحو الضحايا والعائلات المكلومة.. أنا أقف إلى جانب المستشارة ميركل في هذه المعركة من أجل قيمنا وحماية ديمقراطيتنا".
وأدانت مصر بأشد العبارات حادث إطلاق النار الإرهابي، مؤكدة على وقوفها مع حكومة وشعب دولة ألمانيا في مواجهة كافة أشكال العنف والعنصرية والتطرف.
كما جددت مصر دعوتها للمجتمع الدولي لتكثيف جهوده من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب الذي لا دين له، والتصدي لمثل تلك الأعمال الخسيسة التي تستهدف أمن واستقرار الشعوب حول العالم.
فيما عبرت وزارة الخارجية السعودية عن تضامن المملكة مع ألمانيا اجرّاء حادثي إطلاق النار
وأكدت رفض السعودية واستنكارها الشديدين لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
كما أدانت البحرين الحادث، مؤكدة ضامن المملكة مع ألمانيا، وموقفها الرافض للعنف والتطرف والإرهاب بكلّ أشكاله، والداعي إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
كما أعربت الحكومة الباكستانية عن قلقها إزاء موجة الكراهية ضد الأجانب والمسلمين، وذلك في أعقاب الهجوم ذي الدوافع اليمينية العنصرية في مدينة هاناو الألمانية.
وحذرت وزارة الخارجية الباكستانية في إسلام أباد عبر بيان الجمعة، من أن "السيل المتزايد من معاداة الإسلام والأجانب والعنصرية" يمتد عبر أجزاء واسعة من العالم.
وجاء في البيان أن باكستان تدعم ألمانيا وكافة الدول المتشابهة في الوضع في مساعيها للتصدي لمعاداة الإسلام وللترويج لمزيد من التفاهم بين الأديان والحضارات.