أوروبا تخرج من عزلتها.. تخفيف القيود بألمانيا وإنهاء الإغلاق في فرنسا
فرنسا تنهي الإغلاق بعد أن استمر 54 يوما مع الإبقاء على قيود كثيرة فيما بدأ العديد من الولايات الألمانية تخفيف قيود كورونا
في محاولة لإعادة مظاهر الحياة إلى طبيعتها وعودة النشاط الاقتصادي، بدأت بعض دول الاتحاد الأوروبي كسر إجراءات العزلة التي فرضتها لقرابة شهرين، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
تبدأ العديد من الولايات الألمانية، الإثنين تخفيف بعض القيود المفروضة على الحياة العامة في إطار مكافحة جائحة كورونا، كما أنهت فرنسا الإغلاق الصارم الذي استمر لمدة 54 يوما، لكن مع سريان العديد من القيود.
وفي ولايات مثل شمال الراين-ويستفاليا وسكسونيا السفلى وبافاريا سيُجرى إعادة فتح المتاجر وتخفيف القيود المفروضة على نشاط المطاعم وقطاع الرياضة، كما سيعود المزيد من التلاميذ إلى مدارسهم.
وفي العاصمة برلين، تعقد لجان العديد من الأحزاب السياسية مشاورات حول الوضع في ألمانيا.
ويعقد قادة الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة أنيجريت كرامب-كارنباور ونوابها والمستشارة أنجيلا ميركل اجتماعا عبر الفيديو لمناقشة الارتفاع الأخير في معدل انتشار العدوى.
وارتفع معدل انتشار العدوى المعروف باسم "معدل الاستنساخ" من 0.65 الأربعاء الماضي إلى 1.13 أمس الأحد، بحسب بيانات معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية .
وذكر المعهد أنه لا يزال من غير الواضح سبب زيادة المعدل وإذا كان هذا يعني معاودة ارتفاع حالات الإصابة.
كما أنهت فرنسا الإغلاق الصارم الذي استمر لمدة 54 يوما لمكافحة فيروس كورونا رسميا، الاثنين، لكن من المقرر أن تظل العديد من القيود سارية.
وسوف يتمكن الفرنسيون الآن من مغادرة منازلهم دون حمل تصاريح موقّعة تحدد سبب وجودهم في الشوارع، ومن المقرر إعادة فتح معظم المحلات وأماكن العمل الأخرى.
ولكن في دولة سجلت أحد أعلى أعداد الوفيات جراء كورونا في أوروبا، والذي بلغ 26.380 ألف حالة وفاة حتى أمس الأحد، تحرص السلطات على إبقاء الاختلاط الاجتماعي عند الحد الأدنى في الوقت الراهن.
وتقول الحكومة إن أي شخص يمكنه الاستمرار في العمل من المنزل يجب أن يستمر في ذلك.
وسوف تبقى المقاهي والمطاعم مغلقة في الوقت الحالي كما سيتم إعادة فتح المدارس الابتدائية تدريجيا بدءا من هذا الأسبوع، مع إعادة فتح المدارس الإعدادية بعد أسبوع فقط في المناطق الأقل تضرا من وباء كورونا.
وسوف تظل التصاريح الموقعة مطلوبة من أي شخص يستخدم وسائل النقل العام في ساعات الذروة في منطقة باريس الكبرى، مع حفظ حق استخدام للمسافرين والراغبين في الرحلات الضرورية.
وعلى الصعيد الوطني، سوف يكون ارتداء الكمامات من متطلبات استخدام وسائل النقل العام.
ويتم الإبقاء على قيود السفر بين البر الرئيسي لفرنسا وجزيرة كورسيكا المتوسطية والرحلات الخارجية .
وفي باريس وشمال شرق فرنسا، والتي تم تصنيفها على أنها "مناطق حمراء" مع معدل أعلى من تفشي فيروس كورونا أو دخول المستشفيات، ستبقى الحدائق العامة مغلقة.