تداعيات كورونا.. صادرات ألمانيا تسجل أسوأ تراجع منذ 1990
الشركات الألمانية صدرت في مارس الماضي بضائع بقيمة 108.9 مليار يورو، بتراجع قدره 7.9% مقارنة بنفس الشهر عام 2019
تراجعت صادرات ألمانيا في مارس/آذار الماضي على نحو ملحوظ بسبب جائحة كورونا.
فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن غربي ألمانيا، الجمعة، أن الشركات الألمانية صدرت في مارس/آذار الماضي بضائع بقيمة 108.9 مليار يورو، بتراجع قدره 7.9% مقارنة بنفس الشهر عام 2019، وبنسبة 11.8% مقارنة بفبراير/شباط الماضي.
ومقارنة بالشهر الماضي، كان ذلك أقوى تراجع تسجله الصادرات الألمانية منذ أغسطس/آب عام 1990.
وتراجعت الواردات على أساس سنوي بنسبة 4.5% إلى 91.6 مليار يورو.
وخلّف التراجع في مارس/آذار الماضي آثارا بالغة على نتائج الربع الأول من هذا العام، حيث تراجعت الصادرات الألمانية مقارنة بالربع الأول من العام الماضي بنسبة 3.3% لتسجل 324.9 مليار يورو.
كما تراجعت الواردات في الربع الأول بنسبة 2.9% إلى 273.1 مليار يورو.
وقبل تفاقم أزمة الجائحة في أوروبا، ارتفعت صادرات الشركات الألمانية في فبراير/شباط الماضي، مقارنة بنفس الشهر عام 2019. ومع ذلك، تم رصد أول آثار للأزمة في التبادل التجاري مع الصين، التي تضررت بشدة من تداعيات الجائحة في ذلك الشهر.
وتوقعت منظمة التجارة العالمية مؤخرا أن تتراجع التجارة العالمية جراء الأزمة بنسبة تتراوح بين 13 و32%.
انكمش إنتاج المصانع الألمانية بأسرع وتيرة له على الإطلاق في أبريل/نيسان الماضي، في حين قامت الشركات بخفض الوظائف بأسرع إيقاع في نحو 11 سنة، وفقا لما أظهره مسح آي.إتش.إس ماركت، الإثنين.
وتتوقع الحكومة الألمانية أن ينكمش الاقتصاد الألماني هذا العام لأدنى مستوى له منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، بسبب أزمة جائحة كورونا.
وتعتزم الحكومة الألمانية ربط المساعدات التي ستقدمها للشركات في أزمة كورونا عبر صندوق للاستقرار، بشروط صارمة تتضمن مبدئيا حظر توزيع الأرباح وأرباح الأسهم.