قبل شهر من الانتخابات.. شولتز يواصل حملته الناجحة لخلافة ميركل
يواصل أولف شولتز، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمستشارية الألمانية، حملته الناجحة حتى الآن، للفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة.
وخاض كل من مرشح الاتحاد المسيحي الحاكم، أرمين لاشيت الذي لا يحظى بشعبية، ووزير المالية أولف شولتز مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والمرشحة عن حزب الخضر أنالينا بيربوك، مناظرةً ثلاثية مساء الأحد، على قناتي "آر تي إل" و"إن-تي في" .
ورغم حديث المراقبين عن ملل المناظرة وعدم وجود فائز واضح بها، رأى 36% من الألمان أن شولتز هو الفائز والأكثر إقناعا، وفق استطلاع أجراه معهد فورسا لقياس اتجاهات الرأي العام (خاص) بعد انتهاء المناظرة.
فيما رأى 30% من الألمان أن بربوك هي الفائزة، وحصل لاشيت على دعم 25٪ فقط.
وبذل المرشحون الثلاثة لخلافة ميركل، جهودا لتسجيل نقاط في أول مواجهة تلفزيونية كبيرة بينهم قبل شهر من الانتخابات التشريعية المقررة في 26 سبتمبر/أيلول المقبل.
لكن لم تبرز المناظرة فائزا واضحا، رغم الهجوم المتبادل بين الأطراف الثلاثة، وبعض الملل الذي انتاب متابعيها، وفق مجلة "دير شبيجل".
وكتبت الصحفية في دير شبيجل، أنا كلاوس، تعليقا على المناظرة التي واكبها مراسل "العين الإخبارية" في برلين: "إنني معنية بالسؤال: متى أصبحت الديمقراطية في ألمانيا فاترة للغاية ومرهقة للغاية هكذا؟ إذا كان عبء الترشح للمستشارية يربك أصحابه بالفعل بينما لا نزال في بداية الطريق، ماذا يفعل هؤلاء عندما يقودون الحكومة".
وكان أول سؤال موجه لكل مرشح على حدا في المناظرة هو "ماذا يمكنك فعله بشكل أفضل من الآخرين؟"، لكن لاشيت وبربوك وشولتز لجأوا للدبلوماسية في الرد، ولم يحاول أي مرشح قول شيء سلبي عن الآخر في البداية، فيما يبدو محاولة لتهدئة الأجواء.
ومع وصول الحديث إلى ملف الجيش والتسلح وأفغانستان بدأت الاتهامات المتبادلة، إذ هاجم لاشيت شولتز لأن الاشتراكيين الديمقراطيين لا يفضلون توسيع الأنفاق على القوات المسلحة.
ودعا لاشيت إلى استخدام طائرات قتالية بدون طيار في القوات المسلحة، رغم رفض الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر لهذه الخطوة بسبب اتهامات القتل بدون تمييز التي تلاحق الدول المستخدمة لهذا النوع من الطائرات.
ورد شولتز بأن الاتحاد الأوروبي لم يطور طائرة بدون طيار أوروبية الصنع بعد، مضيفا أن قضية التسلح سيتم مناقشتها عندما يحين الوقت.
وأكد شولز على مدى أهمية الجيش بالنسبة له، وأهمية الاستثمار في قدارته، وقال "من المهم بالنسبة لي أن يكون الجيش مجهزًا جيدًا".
وجاءت المناظرة في وقت لا تزال هناك شكوك كبيرة حيال النتيجة التي سيُفضي إليها اقتراع سبتمبر/أيلول المقبل، لكن يبدو أن شولتز يقود الاشتراكيين الديمقراطيين لصنع مفاجأة مدوية.
ووفق آخر استطلاع، نشر الأحد، فإن الاشتراكيين الديمقراطيين يتجهون لتحقيق ما كان مستحيلا قبل شهر واحد من الآن.
وسجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي 24% من نوايا التصويت، محتلا صدارة أحزاب البلاد، مقارنة بـ14% قبل شهر واحد فقط.
فيما سجل الاتحاد المسيحي الحاكم (يمين وسط) 21% فقط من نوايا التصويت في الاستطلاع ذاته الذي أجرته مؤسسة إنسا لقياس اتجاهات الرأي العام (خاصة)، وهو أسوأ نسبة في تاريخ الاتحاد.
وجاء حزب الخضر (يسار) في المرتبة الثالثة بـ17%، والحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) في المرتبة الرابعة بـ13%.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز