وزارة الداخلية أعلنت أن المسؤولين الأمنيين تمكنوا من عزل الهجوم والسيطرة عليه، وأن الإجراءات الأمنية ما زالت مطبقة.
أكد مسؤول بارز بوزارة الداخلية الألمانية، الخميس، أن المسؤولين الأمنيين سمحوا لمتسللين بدخول "محكوم" على شبكات حكومية من أجل تعقب جناة محتملين وفهم أساليبهم، في حين شكا أعضاء بالبرلمان من عدم اطلاعهم على الأمر.
وقال أولي شرودر، نائب وزير الداخلية، في تصريحات خاصة لصحيفة (أر.إن.دي إن) إن المسؤولين الأمنيين تمكنوا من "عزل الهجوم والسيطرة عليه". وأضاف دون الخوض في تفاصيل أن الإجراءات الأمنية ما زالت مطبقة.
ومن جهتها، ردت وزيرة الاقتصاد الألمانية برجيته زيبريس على تقارير إعلامية ألقت اللوم في بادئ الأمر على مجموعة التسلل الروسية (إيه.بي.تي28) التي يقول خبراء إنها تربطها صلات واضحة بموسكو.
وقالت زيبريس للصحفيين إنها ستكون "مشكلة" إذا اتضح أن موسكو شنت الهجوم كما أشارت وسائل إعلام ألمانية. لكنها أضافت "في الوقت الراهن لا يناقش هذا الأمر. لا يمكننا قول أي شيء في هذه المرحلة".
وذكرت الحكومة الألمانية، أمس الأربعاء، أن مسؤولين أمنيين يحققون في هجوم جرى إحباطه على شبكات كمبيوتر خاصة بالحكومة. ولم تؤكد تقارير إعلامية عن تضرر وزارتي الخارجية والدفاع جراء الهجوم.
وقال مسؤولون أمنيون إنهم علموا بالتسلل منذ فترة.
وأفادت تقارير صحفية بأنه اكتشف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن ربما يكون استمر لمدة تصل إلى عام.
وأطلعت الحكومة اللجنة البرلمانية التي تشرف على أجهزة المخابرات الألمانية على الواقعة لأول مرة، ظهر الخميس، وشكا مشرعون معارضون من عدم اطلاعهم على الأمر من قبل.
وقال باتريك زينسبورج، عضو اللجنة البرلمانية التي تشرف على أجهزة المخابرات الألمانية للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد.دي.إف)، إن هجوماً إلكترونياً تعرضت له شبكات الحكومة الألمانية استخدم برنامجاً خبيثاً واستهدف بيانات أشد حساسية من هجوم عام 2015 على البرلمان الألماني الذي قال مسؤولون حكوميون في وقت لاحق إن المجموعة الروسية نفذته.
وحذر مسؤولون أمنيون كبار مراراً خلال الحملة الانتخابية في ألمانيا عام 2017 من أن قراصنة روسا ربما يسعون للتأثير على الانتخابات أو عرقلتها.
وفيما لم يكن لدى السلطات دليل ملموس على ذلك، وجهت أصابع الاتهام في هجوم البرمجيات الخبيثة الذي شل شبكة البوندستاج عام 2015 لأيام، إلى مجموعة (إيه بي تي-28) والمعروفة أيضاً بـ (فانسي بير) أو (سوفاسي).
وفي هجوم منفصل، تلقت العديد من الأحزاب السياسية الألمانية في سبتمبر/ أيلول 2016 رسائل إلكترونية تدعي أنها من مقر حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تحتوي على رابط يقوم بتنزيل برنامج تجسس على حواسب الضحايا.
ووسط تصاعد وتيرة الهجمات، أنشأت وزارة الدفاع الألمانية عام 2016 قسماً إلكترونياً لتنسيق الرد على الهجمات الإلكترونية. كما سعت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل، لتحضير المواطنين الألمان للتعامل مع الهجمات الإلكترونية، قائلة إنه على الناس "ألا يسمحوا لأنفسهم بأن ينزعجوا" من تلك العمليات المارقة.