ألمانيا تحبس أنفاس "حزب الله".. جمعية ثقافية تحت أعين الاستخبارات
باتت أنفاس حزب الله اللبناني، محسوبة عليه في ألمانيا، منذ حظر السلطات نشاطاته، فلم يعد التلاعب سبيلا إلى الهروب من الرقابة.
فما إن حظرت ألمانيا العام الماضي أنشطة حزب الله بشكل كامل على أراضيها، ومنعت رفع شعاراته وراياته، حتى بات أي نشاط يمت بصلة للجماعة التابعة لإيرانـ تحت الرصد الدقيق.
وما زال الحزب الإرهابي يحاول إيجاد أي ثغرة من أجل النشاط في ألمانيا، وجني ملايين اليوروهات من التبرعات كما كان يحدث في السابق.
آخر هذه المحاولات تأسيس عناصر مرتبطة بحزب الله جمعية ثقافية تدير مسجدا للشيعة، في مدينة باد اوينهاوزن غربي ألمانيا، لكن السلطات الأمنية كانت لها بالمرصاد.
ووفق تقرير حديث لصحيفة "نويه فيستفلشه" الألمانية، فإن عناصر مرتبطة بالحزب تدير تلك الجمعية، على غرار الجمعيات الدينية التي كانت المليشيات اللبنانية تجني من ورائها أموالا من التبرعات بالملايين، تذهب في النهاية لتمويل أنشطة عسكرية، في المنطقة تنفيذا لأجندة إيرانية توسعية.
والجمعية الجديدة كما وصف الإعلام الألمانية، مقرها، مطلية من الداخل باللون الأبيض، وتضم صالة عبادة للرجال وأخرى للنساء، وتدار فيها الصلوات.
لكن صحيفة "نويه فيستفلشه" لفتت إلى أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) رصدت هذا التحرك، ووضعت الجمعية والعناصر التي تديرها تحت الرقابة.
وعادة ما تضع الاستخبارات الألمانية المؤسسات والأفراد، الذين ترى أنهم يهددون الأمن، تحت رقابتها.
وأعلنت ألمانيا في 30 أبريل/ نيسان 2020، حظر حزب الله بالكامل على أراضيها، في قرار يشمل توقيف أنشطة الحزب ورفع رموزه وراياته وشعاراته في أراضي البلد الأوروبي بالكامل.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA= جزيرة ام اند امز