استخبارات ألمانيا تحذر من ثغرات في مراقبة إرهابيي اليمين المتطرف
تحذيرات من خطورة تحرك الإرهابيين المحتملين في الأوساط اليمينية المتطرفة بشكل منفرد، ما يصعب عمليات المتابعة والرقابة والرصد.
حذرت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا من ثغرات في نظام مراقبة ورصد إرهابيي اليمين المتطرف، على خلفية هجوم نيوزيلندا.
ونقلت مجلة "دير شبيجل"، الأحد، عن مصادر في هيئة حماية الدستور، قولها إن هناك ثغرات في نظام مراقبة ورصد الأشخاص المشتبه في كونهم إرهابيين أو متطرفين ينتمون لليمين.
وتابعت المصادر التي لم تكشف المجلة عن هويتها أن الإرهابيين المحتملين في الأوساط اليمينية المتطرفة لا يتحركون حاليا ضمن هياكل كلاسيكية وتنظيمات معروفة، كما كان الحال في السابق، وإنما بشكل منفرد، وأن هذه التحركات المنفردة تصعب عمليات المتابعة والرقابة والرصد.
ومضت قائلة "تركيز أجهزة الاستخبارات يجب أن ينصب في الوقت الحالي على الأنشطة اليمينية المتطرفة على الإنترنت التي تمثل خطرا كبيرا فيما يتعلق بتجنيد المتطرفين ونشر الأفكار المتطرفة والتأمر".
ولفتت إلى أن منفذ هجوم نيوزيلندا الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، تحرك بشكل منفرد ولم يكن معروفا لسلطات الأمن قبل الهجوم على المسجدين، وجمع أفكاره من الإنترنت.
ووفق المصادر ذاتها، تخشى هيئة حماية الدستور من ظهور هياكل يمينية متطرفة جديدة في ألمانيا بعد هجوم نيوزيلندا، وأضافت أنه من المحتمل بشدة تحرك يمينيين متطرفين بشكل منفرد على غرار ما حدث في هذا الهجوم.
وحذرت المصادر من أن اليمين المتطرف من الممكن أن يتخذ هجوم نيوزيلندا كمحفز لشن سلسلة من الهجمات الإرهابية الخطيرة.
وقبل أسبوع، نفذ إرهابي يبلغ من العمر ٢٨ عاما، هجوما بدوافع عنصرية، على مسجدين في مدينة كرايستشبرش النيوزيلاندية، حيث أطلق الرصاص بشكل عشوائي على المصلين أثناء صلاة الجمعة، ما أدى لمقتل ٥٠ شخصا على الأقل.