مساعٍ ألمانية لدعم الانتقال السياسي في ليبيا
تسارع ألمانيا الخطى لدفع المسار السياسي الليبي، قبل أيام من عقد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
والإثنين المقبل، تستضيف سرت الساحلية جلسة منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة، لإعطاء حكومة الدبيبة الضوء الأخضر لممارسة مهامها.
وخلال الساعات الماضية، أجرى السفير الألماني أوليفر أوفتشا، محادثات منفصلة مع مسؤولين وبرلمانيين ليبيين، لمناقشة عملية الانتقال السياسي في ليبيا، والدور "الحاسم" لمجلس النواب فيها.
وقالت السفارة الألمانية، في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، إن السفير أوليفر، عقد اليوم الأربعاء، "محادثات مفتوحة وبناءة" مع أعضاء بمجلس النواب، لمناقشة عملية الانتقال السياسي الجاري والدور الحاسم للبرلمان.
فرصة كبيرة
وأكد السفير الألماني أوليفر أوفتشا، على "الفرصة الكبيرة" لمجلس النواب لجمع الشمل ودعم رغبة الليبيين في الوحدة والمصالحة الوطنية.
وفي إطار المشاورات الألمانية مع مختلف الأطراف الليبية لدعم العملية السياسية بالبلد الأفريقي، قالت السفارة الألمانية إن أوفتشا عقد لقاء ثانيا مع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي ونائبيه عبدالله اللافي وموسى الكوني، أشاد خلاله بـ"تركيزهم الواضح على الوحدة والمصالحة، وكذلك على دعم مبدأ الشفافية والمساءلة والتحضير للانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.
كما عقد السفير الألماني لقاء وصفه بـ"الودي"، مع رئيس الحكومة الليبي المكلف، ناقشا خلاله الخطوات التالية لمنح الثقة للحكومة، مشيرًا إلى أنه استمع إلى أولويات سياسة الدبيبة واتفقا على تعزيز العلاقات بين البلدين.
من جانبه، قال الدبيبة، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إنه التقى الثلاثاء، السفير الألماني أوليفر أوفتشا، حيث دار النقاش حول أهمية التئام النواب لعقد جلسة خاصة لمنح الثقة للحكومة والتطورات بهذا الشأن.
تعاون ثنائي
وعبر الدبيبة عن سعادته بما أبداه السفير الألماني من استعداد بلاده للتعاون الاقتصادي الثنائي والاستمرار في دعم برامج الحكم المحلي، وتطلعه لدعم خطة الحكومة الجديدة في هذا الشأن.والخميس الماضي، أعلن الدبيبة تسليمه مقترح معايير التشكيلة وبرنامجها إلى رئاسة مجلس النواب لاعتمادها، موضحا أنه قدم هيكلية وطريقة اختيار الوزراء، فيما سيتم الإعلان عن التشكيلة الكاملة في وقت لاحق عقب دراسة مجلس النواب للمقترح.