ألمانيا تخرج من كابوس إعادة الانتخابات وميركل تنتظر الأمان
الرئيس الألماني تفاوض مع الحزب الاشتراكي المنافس لميركل وقدم له خيارين للمساهمة في حلحلة الأزمة
دخل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير على خط حلحلة أزمة التشكيل المتعثر للحكومة الجديدة بتقديم عرض إلى الحزب الاشتراكي الألماني المنافس لحزب المستشارة أنجيلا ميركل ليساهم في تسهيل التشكيل.
فبعد شهرين من فشل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تشكيل ائتلاف حكومي اجتمع الرئيس الألماني مع رئيس الحزب الاشتراكي مارتن شولز، توصلا خلاله إلى أن يختار الأخير بين إما المشاركة في تشكيل الحكومة مع الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه ميركل أو الموافقة على تشكيل حكومة من الأقليات.
وكان الحزب الاشتراكي أعلن في وقت سابق أنه سيتخذ قيادة المعارضة، ولن يُشارك في الحكومة.
وحصلت بوابة "العين" على تفاصيل الاجتماع، الذي جمع بين فالتر شتاينماير، وشولز، حيث طلب الرئيس الألماني من الأخير ضرورة التدخل وحل الأزمة بالتحالف مع "ميركل" في الائتلاف الكبير الذي سيطلق عليه في حالة نجاحه اسم "جروكو"، أو أن يعطي لها الأمان في تشكيل حكومة أقلية.
ورد "شولز" على الرئيس الألماني بأنه سيعرض الاقتراحين على القيادة العامة للحزب بالكامل خلال الاجتماع العام السنوي يوم الإثنين المقبل، وأن القرار الخاص بالمشاركة في الحكومة أو الموافقة على تشكيل حكومة أقليات سيكون جاهزا مع يوم 9 ديسمبر الجاري.
ولكن بحسب مصادر من داخل"الاشتراكي" لبوابة "العين"، فإن "شولز" ربط موافقة الحزب، سواء بالمشاركة في الحكومة أو دعم تشكيلها دون المشاركة، يرتبط بعدم تقديم أي تنازلات عن 6 شروط للحكومة الجديدة، وهي: تعديل قانون العمل في ألمانيا، بأن يكون الأجر في الساعة 12 يورو، وإلغاء العقود المحددة زمنيا، توفير الدعم المادي للعمال إذا رغبوا في استكمال التعليم أو تطوير مهاراتهم، تعديل قانون المعاشات الاجتماعية، تطوير التعليم وزيادة المؤسسات المجانية في كل الولايات الألمانية، نهاية التفرقة في المعاملة الطبية، تعديل قوانين اللجوء في ألمانيا بتسهيل فرص اللاجئين بالعمل والتعليم، وإصدار قانون هجرة جديد.
وأوضحت مصادر من داخل الحزب أن يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيقدم مارتن شولز في الاجتماع العام للحزب الاقتراحين، ويتخذ القرار بناءً على رأي القيادات العامة، لتحديد إما المشاركة في حكومة أقلية، أو الانضمام للتحالف الكبير، الذي يُشارك فيه الاشتراكيون.
ولفتت المصادر إلى أن الموافقة في السير بأحد الاتجاهين من جانب "شولز"، بعد العودة للحزب، جاءت من أنه من الناحية العملية يعتبر أمرا كارثيا إذا تمت إعادة الانتخابات مرة أخرى، أما الموقف الحالي فهو صعب ومهدد للديمقراطية.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg
جزيرة ام اند امز