استطلاع: حزب ميركل خسر أصوات 2.6 مليون ألماني من قاعدته الانتخابية
الحزب الديمقراطي المسيحي خسر 21% من قاعدته في أوساط الجمهور الألماني منذ آخر انتخابات تشريعية أجريت في سبتمبر 2017.
خسر الحزب الديمقراطي المسيحي (يمين وسط) الذي تنحدر منه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أصوات 2.6 مليون ناخب، أي 21% من قاعدته منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت في سبتمبر/أيلول 2017.
ووفق استطلاع للرأي أجرته مؤسسة فورسا لقياس اتجاهات الرأي العام "خاصة"، فإن 12.4 مليون ناخب صوتوا للحزب الديمقراطي المسيحي في انتخابات 2017.. والآن، تبلغ القاعدة الانتخابية للحزب 9.8 مليون ناخب فقط، أي أنه خسر خلال العامين الماضيين 2.6 مليون ناخب، ما يعادل 21% من قاعدته الانتخابية، وفق ما نقلته صحيفة دي فيلت الألمانية "خاصة" عن الاستطلاع، اليوم الجمعة.
وأظهر الاستطلاع نفسه أن أكثرية الناخبين الذين خسرهم الحزب الديمقراطي المسيحي ذهبت لحزب الخضر (يسار معارض)، موضحا أن من بين كل 100 ناخب سابق للحزب الديمقراطي المسيحي، قال 37 إنهم يؤيدون حاليا حزب الخضر.. وقال 9 ناخبين آخرين إنهم باتوا مؤيدين لحزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف).
فيما قال 29 ناخبا سابقا للحزب الديمقراطي المسيحي إنهم سيمتنعون عن التصويت في أي انتخابات مقبلة ولا يؤيدون أي حزب حاليا. أما الـ25 ناخبا المتبقون فلم يحددوا مواقفهم بعد.. ولم تذكر صحيفة دي فيلت التي نقلت نتائج الاستطلاع، معلومات عن حجم العينة التي أجري عليها، وهامش الخطأ.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرض الحزب الديمقراطي المسيحي لهزة كبيرة بعد تلقيه خسارة قاسية في الانتخابات المحلية في ولاية تورينغن (وسط)، حيث حصد ٢١.٨٪ من الأصوات محتلا المرتبة الثالثة خلف حزب اليسار بـ31%، وحزب البديل لأجل ألمانيا بـ23%.
ووجه قيادات الحزب، وأبرزهم فيردرش ميرتس انتقادات لاذعة لميركل، ورئيسة الحزب الحالية إنغريت كرامب كارنباور، متهمين ميركل وكارنباور بـ"التسبب في الوضع السيئ الذي وصل إليه الحزب".
وفي الأشهر الأخيرة، تعرض الائتلاف الحاكم الذي تقوده ميركل إلى هزات سياسية عنيفة، في ضوء الخلافات بين طرفيه حول عدة قضايا أبرزها قضايا المناخ والرقمنة وميزانية الدفاع، ثم تعرض الاشتراكي الديمقراطي لهزيمة كبيرة في الانتخابات الأوروبية في مايو/أيار الماضي أدت لاستقالة زعيمته أندريا ناليس، وبقائه حتى اليوم بدون قيادة منتخبة.