ألمانيا تقترح ضريبة على المساجد لمواجهة أنشطة تركية مشبوهة
مشرعون ألمان، من الائتلاف الحاكم، يفكرون في طرح قانون "ضريبة المسجد" على المسلمين الألمان، مشيرين إلى أن الاقتراح مماثل لضريبة الكنائس.
أعلن مشرعون ألمان، ينتمون إلى الحكومة الائتلافية، أنهم يعتزمون طرح قانون "ضريبة المسجد" على المسلمين الألمان، مشيرين إلى أن ذلك الاقتراح مماثل لضريبة الكنائس.
وتأتي تلك المقترحات بعدما أثير في ألمانيا مؤخرا من تحركات مشبوهة للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية، الذي يُعَد ذراع الحكومة التركية في ألمانيا، والذي يؤثر على الجالية المسلمة هناك، وتحريكها وفقا لأجندتها.
- أزمة جديدة بين ألمانيا وتركيا.. والسبب مدرسة
- مصادرة شريط مقابلة إعلامية يزيد التوتر بين ألمانيا وتركيا
وقال عضو الائتلاف الحاكم في ألمانيا، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تورستن فراي، في تصريح لصحيفة "دي فيلت"، إن ضريبة المسجد تعد خطوة مهمة لتحريرها في ألمانيا من التأثيرات الخارجية.
وأشار إلى أنه في ظل غياب ضريبة مماثلة، فإن المساجد في ألمانيا تعتمد على التبرعات والمنح؛ ما يثير مخاوف من احتمال تلقيها دعما من منظمات خارجية وحكومات أجنبية؛ الأمر الذي قد يغذي الشكوك في بعض الأحيان بشأن احتمال أن تعمد المساجد إلى الترويج لأيديولوجيات متطرفة وإرهابية.
من جانبها قالت الألمانية من أصل تركي ومؤسسة مسجد برلين "سيران أطيش"، إنها تدعم الفكرة، مضيفة أنه في المستقبل كل ما يحتاج إليه المجتمع الإسلامي يمكن أن يحصلوا عليه من الأعضاء أنفسهم.
وتشير تقديرات الحكومية الألمانية إلى أن عدد المسلمين في ألمانيا يتراوح بين 4.4 و4.7 مليون مسلم، دون احتساب أولئك الذين يشهرون إسلامهم بين الحين والآخر.. ويتم جمع ضرائب الكنسية من المسيحيين في ألمانيا من أجل تمويل أنشطة الكنيسة.