المحافظون والاشتراكيون يزيحون آخر عقبة أمام «الائتلاف الكبير» بألمانيا

تجاوزت عملية تشكيل ائتلاف حاكم جديد في ألمانيا، عقبة مهمة، اليوم الأربعاء، بعد تصويت قواعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصالح الخطوة.

وفي تصويت للأعضاء أجري على مدار عدة أيام، صوّت أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأغلبية واضحة لصالح اتفاق الائتلاف المكون من 144 صفحة، ويحمل عنوان ”المسؤولية من أجل ألمانيا“.

وتحقق النصاب القانوني المطلوب؛ أي إقبال 20% من الأعضاء على التصويت كحد أدنى، إذ بلغت نسبة المشاركة 56%.

وصوت 84.6% من أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشاركين في التصويت، لصالح اتفاق الائتلاف، ما يمهد الطريق أمام تولي الحكومة الجديدة مهامها يوم 6 مايو/أيار المقبل. 

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس مجموعة العمل المعنية بالهجرة والتنوع في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عزيز بوزكورت، إن غالبية الأعضاء قد صوتوا لصالح اتفاق الائتلاف مع الاتحاد المسيحي.

لكن نسبة الموافقين على اتفاق الحاكم أقل بكثير من السابق، إذ طرح الحزب الاشتراكي الديمقراطي اتفاقيات الائتلاف مع الاتحاد المسيحي (تعرف إعلاميا بالائتلاف الكبير) للتصويت في عامي 2013 و2018.

وفي كلتا المرتين كان هناك دعم قوي. ففي عام 2018، شارك 78.4% من الأعضاء في التصويت، وصوت 66% منهم لصالح الائتلاف في ذلك الوقت.

وفي عام 2013، بلغت نسبة الموافقة 76%.

وبعد إعلان موافقة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الدخول في الائتلاف الحاكم، من المقرر أن ينتخب البرلمان، زعيم الاتحاد المسيحي، فريدريش ميرتس، مستشارا لألمانيا، يوم 6 مايو/أيار المقبل، على أن تتولى الحكومة مهامها بشكل رسمي في نفس اليوم.