رغم التعقيدات.. ألمانيا تستبعد "عصرا جليديا جديدا" مع روسيا
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يستبعد تعثرا جديدا في العلاقات بين برلين وموسكو، لكنه أقر بأن العلاقات لا تزال معقدة
استبعد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، السبت، أن يحدث تعثر جديد في العلاقات بين برلين وموسكو، لكنه أقر بأن العلاقات بين ألمانيا وروسيا لا تزال معقدة.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون لأحد مصلحة في وجود عصر جليدي جديد في العلاقات الألمانية الروسية، مشددا على ضرورة الحوار مع موسكو رغم فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا.
وقال ماس في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة: "نجلس على طاولة واحدة مع الروس في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفي عملية برلين بشأن ليبيا، وكذلك في قضية أوكرانيا. كل هذه الجولات تدور حول حلول لإنهاء حروب وهناك تطورات إيجابية تتعلق بأوكرانيا وليبيا.
وخلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قام التكتل بتفعيل عقوبات ضد مسؤولين روس مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين على خلفية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف فرض عقوبات مضادة.
وفي الوقت نفسه، دافع ماس عن موقف الاتحاد الأوروبي، موضحا أن تسميم نفالني يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وبالتالي يتطلب رد فعل أوروبي سريعا وواضحا.
وأشار وزير الخارجية الألماني إلى خلافات أخرى مع موسكو مثل تكليفها، المزعوم، باغتيال مواطن من جورجيا في برلين، والهجوم الإلكتروني على البرلمان الألماني (بوندستاج).
وقرر الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، فرض عقوبات على 6 أشخاص وكيان على خلفية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني بمادة نوفيتشوك.
وصادق ممثلو الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على عقوبات اقترحتها فرنسا وألمانيا الأسبوع الماضي، وعلى تحميل روسيا مسؤولية التسميم.
وتماشيا مع الأصول المتبعة في الاتحاد الأوروبي، لن تكشف أسماء الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول، قبل دخول التدابير رسميا حيّز التنفيذ الخميس.