لماذا يرفض المستشار الألماني زيارة أوكرانيا؟
في الوقت الذي سارع كثير من قادة الدول الغربية إلى زيارة كييف للتضامن مع السلطات الأوكرانية، يرفض المستشار الألماني هذه الخطوة.
وطيلة الأشهر الماضية لم يقدم أولاف شولتز مبررا واضحا لرفضه زيارة كييف على غرار زعماء وقادة الدول الأوروبية، الذين زاروا أوكرانيا والتقوا الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وظهروا في صور بشوارع البلد المهدم.
لكن شولتز -ولأول مرة- قال لمحطة "زد دي إف" مساء أمس الإثنين، إن مسألة رفض كييف لزيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لا تزال تقف في طريق قيامه بالرحلة.
وهذا التبرير جديد على لغة المستشار الألماني، الذي واجهة انتقادات في الداخل الألماني، ومن أوكرانيا نفسها، التي كرر مسؤولوها استغرابهم من عزوف شولتز عن مساندتهم بزيارة على الأرض.
أحدث الانتقادات جاءت على لسان السفير الأوكراني لدى برلين أندري ميلنيك، الذي قال: "يتعلق الأمر بحرب الإبادة الأكثر وحشية منذ الهجوم النازي على أوكرانيا، إنها ليست روضة أطفال".
وذكر السفير الأوكراني أن الرئيس زيلينسكي سيكون سعيدا باستقبال المستشار الألماني في كييف. لكنه أضاف أن "ما تتطلع إليه أوكرانيا أكثر بكثير من أي زيارات رمزية هو أن ينفذ الائتلاف الألماني الحاكم طلب البوندستاج بتسليم الأسلحة الثقيلة بسرعة وأن يفي بالوعود التي قطعت حتى الآن".
وانتقد ميلنيك عدم الحصول بعد على ذخيرة لدبابات جيبارد المضادة للطائرات التي وعدت ألمانيا بتسليمها، وهي أول أسلحة ثقيلة يتم تسليمها مباشرة من ألمانيا إلى أوكرانيا في الصراع الحالي.
وتعتزم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونائبان في البوندستاج زيارة كييف، لإظهار دعمهم لأوكرانيا مع استمرار الهجمات الروسية.
وكان الرئيس الألماني شتاينماير يعتزم الذهاب إلى كييف مع رؤساء دول بولندا ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا في منتصف أبريل/ نيسان، لكن كييف رفضت الزيارة.
وقال شولتز إنه من غير المقبول أن يتم إبلاغ دولة تقدم الكثير من المساعدات العسكرية والكثير من المساعدات المالية وما يتم الاحتياج إليه عندما يتعلق الأمر بالضمانات الأمنية، بأن يحجم رئيس دولتها عن الزيارة.