تأهب أمني بألمانيا خشية مصادمات بين الأكراد وأنصار أردوغان
تقرير أمني يحذر من مصادمات بين الجالية الكردية من جهة وأنصار الرئيس التركي والقوميين الأتراك من جهة أخرى
أمرت وزارة الداخلية الألمانية قطاعات الشرطة بالتأهب، على خلفية تقرير أمني يحذر من مصادمات محتملة بين الأكراد وأنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
- صحيفة ألمانية تحذر: أطماع أردوغان بسوريا تتخطى المنطقة الآمنة
- 27 ألف تركي طلبوا اللجوء إلى ألمانيا هربا من قمع أردوغان
ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن تقرير لوزارة الداخلية في ولاية شمال الراين ويستفاليا "غرب"، أنه "منذ الغزو التركي لشمال سوريا تتحسب الشرط الألمانية لأي مصادمات بين الجالية الكردية والقوميين الأتراك".
وتابعت "الوضع أكثر سخونة بكثير مما كان عليه أثناء العملية العسكرية التركية في عفرين عام 2018، والتوتر كبير".
وأضافت "يمكن أن يحدث تصعيد لأقل الأسباب بين الأكراد من جهة وأنصار الرئيس التركي والقوميين الأتراك من جهة أخرى، وتخشى الشرطة وقوع مصادمات بين الطرفين في المدن الألمانية".
كما نقلت الصحيفة عن تقرير داخلية شمال الراين ويستفاليا "وفق تقديرات هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، فإن الغزو التركي لشمال سوريا ينطوي على احتمالية كبيرة للتعبئة والشحن في صفوف الأكراد، أو القوميين الأتراك وأنصار الحكومة في ألمانيا".
وتابعت "لذلك.. أمرت وزارة الداخلية قطاعات الشرطة باليقظة، واتخاذ تدابير وقائية ورصد الأشخاص المحرضين على العنف".
ومضت قائلة "كما تسجل الشرطة المظاهرات والاجتماعات التي ينظمها الطرفان، وتقوم بتقييمها".
يذكر أن الجالية الكردية في ألمانيا نظمت خلال أكتوبر الماضي 189 مظاهرة ضد العدوان التركي على شمال سوريا، في عموم ألمانيا، بمشاركة 64 ألف شخص، وكان أكبرها في مدينة كولونيا، كبرى مدن شمال الراين ويستفاليا، منتصف الشهر نفسه، حيث شارك 10 آلاف شخص في الفاعلية.
وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلق الرئيس التركي عدوانا عسكريا على سوريا، أوقع قتلى من المدنيين حتى الآن، وأدى لنزوح نحو ١٣٠ ألف شخص.
وأدانت غالبية دول العالم العدوان التركي، وطالبوا أنقرة بالانسحاب الفوري من سوريا، فيما علقت النرويج وألمانيا صادرات الأسلحة لتركيا.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA==
جزيرة ام اند امز