"أبوعمر".. إرهابي يسكن أمام مقر الاستخبارات الألمانية
لا تزال تفاصيل العملية الأمنية الواسعة التي شنتها الشرطة ضد جماعة "توحيد برلين" في العاصمة الألمانية، تلقى صدى واسعا.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية "خاصة" عن مصادر أمنية الجمعة قولها إن "المداهمات كانت كبيرة وشارك بها 850 شرطيا، واستهدفت 26 منشأة في ولايتي برلين وبراندنبورغ صباح الخميس الماضي".
وتابعت "تشتبه السلطات بشكل أساسي في أن جماعة توحيد برلين "تركية عربية" المتطرفة قريبة من "داعش"، مضيفة "صادر المسؤولون خلال المداهمات 56 هاتفا خلويا و8 أجهزة كمبيوتر لوحي، وأقراصا صلبة و3 أجهزة كمبيوتر "ديسك توب"".
وأضافت "خضع 27 من أعضاء الجمعية التي باتت محظورة، للاستجواب، أمس".
ووفق المصادر، فإن جراح بي "29 عاما" المعروف بـ"أبوعمر" هو قائد المجموعة، وكان يعيش ويلتقي زملاءه في سكن مقابل للمقر الرئيسي للاستخبارات الألمانية "بي إن دي" في برلين.
بل إن صحيفة ذود دويتشه تسايتونغ الألمانية قالت إن الجمعية اعتادت دعوة الناس إلى الانضمام إليها وتبني أفكارها في الشوارع في برلين، ووزع أعضاؤها كتيبات وإعلانات على المارة في السنوات الماضية.
وفي وقت مبكر الخميس، أعلنت وزارة الشؤون الداخلية والرياضة في ولاية برلين على "تويتر" أنها "حظرت الجمعية المعروفة باسم جماعة برلين أو توحيد برلين" القريبة من "داعش"، متابعة: "نفذت الشرطة مداهمات ضد أهداف الجماعة في برلين وبراندنبورغ".
ووفق دير شبيجل الألمانية، فإن وزارة الداخلية في ولاية برلين وجهت ضرباتها لجماعة "توحيد برلين"، لمنع عودة المشهد الإرهابي إلى العاصمة، ومنع وقوع هجمات إرهابية، خاصة أن السلطات تعتقد أن أنصار الجماعة كانوا مستعدين لشن هجمات عنيفة في البلاد.
وفي تصريحات صحفية، قال وزير داخلية ولاية برلين أندرياس جايزل: "(توحيد برلين) دعت إلى الجهاد المسلح وشن هجمات ضد المدنيين"، مضيفا "نحن لا نتسامح مع المساحات التي يجري فيها نشر الإرهاب وتمجيد ما يسمى (داعش)".
ووفق تقرير لهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، فإن أبوعمر وجماعة "توحيد برلين" يرفضون بشكل قاطع النظام الديمقراطي وسيادة القانون، ويصفون البرلمانات بأنها "آلهة باطلة".