ألمانيا تحقق في رسائل تهديد ساسة وصحفيين بتوقيع "يحيا هتلر"
مصادر أمنية ألمانية أكدت أن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي ومكاتب إقليمية أخرى تفحص خطابات الإرهاب التي تلقاها الساسة والصحفيون.
فتحت السلطات الألمانية تحقيقات في خطابات إرهابية يمينية متطرفة تحتوي على تهديدات بالقتل لساسة ومدعين عموم وصحفيين، تحمل عبارة "يحيا هتلر".
وبحسب ما نقلته شبكة دويتشلاند الألمانية عن مصادر أمنية، الثلاثاء، فإن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي ومكاتب إقليمية أخرى تفحص هذه الخطابات.
والأسبوع الماضي، تلقى هذه الخطابات نائبان في البرلمان الألماني (بوندستاح)، وآخران من البرلمانيين الإقليميين في ولايتي ميكلنبورج-فوربومرن وبافاريا، والادعاء العام في مدينة شفيرين، و9 هيئات تحرير، ومكتب محاماة ببرلين.
ووفقا للخطابات، فإن جهة الإرسال معنونة بـ"أوركسترا الانقلاب"، والتي ظهرت عدة مرات في الماضي في رسائل تهديد مماثلة.
وتحمل الخطابات توقيع "يحيا النصر" و"يحيا هتلر"، وتزعم أن الراسلين لديهم ذخائر كافية لقتل جميع مستلميها.
وقد تلقى النائب البرلماني كارامبا ديابي تهديدا مماثلا بالقتل يُرجح أنه من المرسل نفسه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي 5 فبراير/شباط الماضي، أزاح تقرير حكومي ألماني الستار عن حماية خاصة توفرها الشرطة لـ36 سياسيا بالبلاد، بسبب تهديدات قوية من "اليمين المتطرف".
واتخذت الأجهزة الأمنية الألمانية إجراء الحماية بعد أشهر من مقتل السياسي الداعم للاجئين، فالتر لوبكة، على يد شاب من النازيين الجدد، في يونيو/حزيران 2019.
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الألمانية 12 شخصا في إطار تحقيق بشأن خلية يمينية متطرفة يُشتبه بأنها خططت لهجمات ضد سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين.
وتشمل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا النازيين الجدد، وحركة مواطني الرايخ، وحركة بغيدا المعادية للإسلام، والدم والشرف والمعركة 18 (الذراع المسلحة لتنظيم الدم والشرف).
يذكر أن جميع تلك التنظيمات معادية للمهاجرين وترفض الدستور، والنظام الألماني بشكله الحالي ولا تعترف سوى بالإمبراطورية الألمانية التي أسسها أدولف هتلر وانهارت بنهاية الحرب العالمية الثانية.
ويبلغ عدد المنتمين لكل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا مجتمعة 25 ألف شخص، وفق تقديرات وزارة الداخلية.
aXA6IDE4LjIyMS4xNjcuMTEg جزيرة ام اند امز