لأول مرة.. ألمانيا تحظر جماعة تنتمي لـ"النازيين الجدد"
الداخلية الألمانية قررت للمرة الأولى حظر جمعية معروفة باسم "مواطنو الرايخ" إحدى الجماعات المنتمية إلى فكر "النازيين الجدد"
قررت وزارة الداخلية الألمانية، للمرة الأولى، حظر جمعية تابعة للجماعات المعروفة باسم "مواطنو الرايخ" إحدى الجماعات المنتمية إلى فكر "النازيين الجدد"، في إطار الجهود للسيطرة على تنامي اليمين المتطرف والحد من العنصرية.
وقامت الشرطة الألمانية في وقت مبكر من صباح الخميس، بتفتيش مساكن أعضاء بارزين في جمعية "شعوب وقبائل ألمانية موحدة" وفرعها "أوسنابروكر لاندمارك" في عشر ولايات.
وقالت وزارة الداخلية إن أعضاء الجمعية، يعبرون بصورة واضحة، من خلال العنصرية ومعاداة السامية وتحريفهم للتاريخ، عن عدم تسامحهم حيال الديمقراطية".
وأضافت الوزارة أن الجمعية لفتت الأنظار إليها في السنوات الماضية من خلال أمور، من بينها "مكاتبات التعدي اللفظي" والتي تم فيها تهديد المرسل إليهم "بالاحتجاز" و"التناصر العشائري".
وكتب شتيفه التر، المتحدث باسم الداخلية الألمانية في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "إن التطرف اليميني والعنصرية ومعاداة السامية ستتم مكافحتها بلا هوادة حتى في أزمنة الأزمات".
يذكر أن الجماعات التي تطلق على نفسها "مواطنو الرايخ" أو "مديرو أنفسهم"، تضم أفرادا لا يعترفون بشرعية الجمهورية الألمانية التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية.
ويدعي الكثير من هؤلاء أن جمهورية ألمانيا الاتحادية ليست دولة في الواقع بل هي شركة ولا يعترفون بقوانينها ولا سلطاتها كما أنهم يقاومون الإجراءات التي تتخذها الدولة ويتسم جزء من هذه المقاومة بالعنف.
وحسب تقديرات الاستخبارات الداخلية الألمانية، فإن عدد أفراد هذه الجماعات يبلغ نحو 19 ألف شخص على مستوى ألمانيا كما يُصَنَّف أفرادها بأنهم مرتبطون بالسلاح.