ألمانيا تطرق أبواب أفريقيا تجاريا
وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير يعتزم دعم الشركات الألمانية في تعزيز استثماراتها في أفريقيا.
تبدأ ألمانيا خطة طرق أبواب الأسواق الأفريقية تجاريا الفترة المقبلة، ويعتزم وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير دعم الشركات الألمانية في تعزيز استثماراتها في أفريقيا.
وقال ألتماير قبيل مؤتمر "ميثاق مع أفريقيا"، الذي تبدأ فعالياته اليوم الثلاثاء في ديوان المستشارية ببرلين، ويشارك فيه العديد من قادة دول أفريقية: "نعتزم تعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع الدول الأفريقية، وسنوسع لذلك أدوات دعم تجارتنا الخارجية، وطورنا أداة جديدة عبر الشبكة الاقتصادية مع أفريقيا، وذلك للمضي قدما في النمو التجاري بالسوق الأفريقية".
- موديز تعدل نظرتها لمستقبل تصنيف جنوب أفريقيا إلى "سلبي"
- فيسبوك تعلق حسابات مرتبطة برجل أعمال روسي لتدخلها في أفريقيا
وفي المقابل، ذكر رئيس اتحاد الاقتصاد الألماني المعني بأفريقيا، شتيفان ليبينج، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة الثلاثاء، إن الشركات بحاجة إلى أدوات ضمان وتحوط حكومية أفضل لاستثماراتهم، موضحا أن الشركات الألمانية لا تحصل في المعتاد على قروض حكومية من أجل إقامة مشروعات استثمارية كبيرة في قطاع الطاقة والنقل في أفريقيا على سبيل المثال بسبب خطورتها المرتفعة.
وأكد ليبينج ضرورة تقديم ضمانات حكومية لتهيئة ظروف مواتية لهذه الاستثمارات، مضيفا أن الحكومة الألمانية تعهدت بذلك، لكن لا شيء يحدث.
ويجتمع العديد من رؤساء دول وحكومات أفريقية اليوم الثلاثاء في برلين مع المستشارة أنجيلا ميركل ومسؤولين آخرين في الحكومة الألمانية ورجال أعمال.
وتهدف هذه الاجتماعات على نحو رئيسي إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة من الدول الصناعية الغنية إلى أفريقيا.
وتم إطلاق مبادرة "ميثاق مع أفريقيا" عام 2017 خلال تولي ألمانيا رئاسة مجموعة الدول الصناعية والصاعدة العشرين الكبرى، بغرض توفير ظروف أفضل للتجارة والاستثمار وشراكة متساوية.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد الألمانية، زادت الاستثمارات الألمانية المباشرة في أفريقيا منذ عام 2015 لأكثر من الضعف.
وكانت تبلغ قيمة الاستثمارات المباشرة لألمانيا في أفريقيا نحو 0.71 مليار يورو عام 2015، و1.73 مليار يورو عام 2016، و1.12 مليار يورو عام 2017، و1.94 مليار يورو العام الماضي.
ومن المنتظر أن يعرض ألتماير التحسينات الراهنة في أدوات التجارة الخارجية.
وبحسب وزارة التنمية الألمانية، يوجد في أفريقيا حوالي نصف الاقتصادات العشرين الأسرع نموا في العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد السكان في القارة السمراء بحلول عام 2050 ليصل إلى 20% من إجمالي عدد السكان في العالم.