لاستخدامها في أغراض أخرى.. ألمانيا ترفض الجوازات الدبلوماسية التركية
ألمانيا تشدد الرقابة على الأتراك حاملي جوازات الدبلوماسية، لافتة إلى أن هناك زيادة كبيرة في أعدادها بعد سيطرة أردوغان على الحكم.
كشف تقرير ألماني أن هناك "جوازات سفر دبلوماسية تركية، تستخدم لأغراض أخرى"، ما دفع السلطات الألمانية لرفض طلبات الأتراك الراغبين في الحصول على تأشيرة "شنجن" إلى الضعفين تقريبًا.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، الإثنين، فقد صدر التقرير عن النسخة التركية لشبكة (دويتشه فيله) الألمانية، ذكرت فيه أن "أغلب حاملي الجوازات الدبلوماسية التركية يزورون ألمانيا لأمور بعيدة عن المهام الرسمية".
- تركيا تعتقل 249 موظفا بالخارجية.. والتهمة "غولن"
- الجيش الليبي يفرض حظرا كاملا على موانئ المنطقة الغربية.. ويحذر تركيا
ووفق التقرير شددت برلين مؤخرًا إجراءات الرقابة والتتبع، المطبقة على الأتراك، حاملي جوازات السفر الخضراء "الدبلوماسية" في المعابر الحدودية، مشيرًا إلى أن هناك زيادة كبيرة في أعداد جوازات السفر الخضراء، بعد تحول تركيا لنظام الحكم الرئاسي، العام الماضي.
بدورها، أعلنت القنصلية التركية بمدينة دوسلدورف الألمانية، الأحد، عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يتعين على بعض حاملي جوازات السفر الخضراء الانتظار لفترة طويلة في مطارات ألمانيا، حتى إنه في الفترة الأخيرة تم إعادة بعض الأتراك إلى أنقرة، على متن أول طائرة عائدة لتركيا.
التقرير ذاته أشار إلى ازدياد نسبة الطلبات المقدمة من الأتراك للحصول على تأشيرة "شنجن"، لتصل نسبة الرفض إلى 8.5% عام 2018، مقارنة بـ4.4% عام 2014.
وفقا للإحصائيات، ففي العام 2018، تلقت القنصلية الألمانية في إسطنبول أكبر عدد من طلبات الحصول على تأشيرة "شنجن"، تليها القنصلية الفرنسية، ثم الإيطالية واليونانية، بينما كانت الدول الأوروبية التي تلقت أقل عدد من الطلبات، هي مالطة وإستونيا والبرتغال.
ييشار إلى أنه بالإضافة إلى التجسس على معارضيه، ينشر نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان عملاءه في الخارج، لحشد الجاليات التركية والإسلامية، لصالح أجندته السياسية، وتنفيذ عملياته الإجرامية بحق منتقدي سياسته القمعية.
تقرير موسع نشره موقع "نورديك مونيتور" السويدي خلال أبريل/نيسان الماضي، كشف وجود شبكة عملاء للرئيس التركي في أوروبا، يرأس مركز عملياتها مواطن ألماني تركي، يدعى متين إلهان، معروف بشن حملات تشويه ضد المعارضة التركية في الداخل والخارج، والدفاع عن المتطرفين، وصولًا إلى دعم التنظيمات الإرهابية.
وفي مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة "كورير" النمساوية عن استخدام نظام أردوغان الجمعيات الأهلية كشبكات تجسس لمراقبة الأتراك المقيمين في الخارج.
الصحيفة ذكرت أن نظام أردوغان يستخدم الجمعيات الأهلية كـ"شبكات تجسس سرية ومعقدة" لمراقبة المعارضين الأتراك المقيمين في فيينا.
تقرير الصحيفة النمساوية، جاء بعد أيام من دعوة وزير الداخلية التركي سليمان صولو، في فعالية انتخابية في أنقرة، باعتقال الأتراك، أو الأوروبيين من أصل تركي، وخاصة الألمان، الذين يشاركون في فعاليات ومظاهرات ضد الحكومة التركية في أوروبا.
وكانت وسائل إعلام ألمانية قد كشفت، آنذاك، عن قيام النظام التركي بعمليات تجسس على المعارضين للرئيس أردوغان داخل الأراضي الألمانية.
وبحسب تقرير لصحيفة "شتوتجارتر" الألمانية أعد أردوغان قوائم سوداء بأسماء الأتراك المقيمين في الخارج غير المرغوب في عودتهم إلى تركيا.
aXA6IDMuMTUuMy4xNTMg جزيرة ام اند امز