تحالف أوروبي لاستقبال 1500 من المهاجرين القصر

ألمانيا قالت إن "تحالفا تطوّعيا" من دول الاتّحاد الأوروبي يعتزم استقبال ما يصل إلى 1500 مهاجر قاصر تقطّعت بهم السبل حاليا في الجزر اليونانيّة

أعلنت الحكومة الألمانيّة صباح الإثنين، أنّ تحالفا "تطوّعيا" من دول الاتّحاد الأوروبي يعتزم استقبال ما يصل إلى 1500 مهاجر قاصر تقطّعت بهم السبل حاليا في الجزر اليونانيّة، بعد أن تسببت سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إغراق اليونان بعشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين. 

وقالت الحكومة الألمانيّة - في بيان - إنّ هناك "على المستوى الأوروبي مفاوضات تجري هذه الأيام بشأن حلّ إنساني بهدف تنظيم رعاية هؤلاء القصر في إطار "تحالف من المتطوعين"، من دون أن تُحدّد البلدان التي ستشارك في هذا التحالف.  

وأضافت الحكومة على أثر اجتماع عقد مساء الأحد واستمرّ ساعات عدّة: "نريد دعم اليونان في مواجهة الوضع الإنسانيّ الصعب لِما بين 1000 و1500 قاصر يوجدون في جزر اليونان". 

•  اليونان تعزز حدودها لحرمان أردوغان من "ابتزاز" أوروبا

وتابعت: "الأمر يتعلّق بأطفال هم بحاجة ماسّة، بسبب مرضٍ ما، إلى عناية، أو بأطفال غير مصحوبين ويبلغون من العمر أقلّ من 14 عاما وغالبيّتهم بنات"، مشيرة إلى أن ألمانيا مستعدة لأخذ العدد المناسب من مجموع هؤلاء الأطفال القٌصر، وذلك في إطار التحالف التطوّعي الذي يتمّ التفاوض بشأنه.

ومنذ أسبوع، يحاول عشرات الآلاف من طالبي اللجوء اختراق الحدود البرية بين تركيا واليونان بعدما أعلنت أنقرة أنها لن تمنع أحدا من محاولة العبور إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.

وكانت تركيا هددت اليونان مجدداً على لسان وزير داخليتها سليمان صويلو - في مؤتمر صحفي بمدينة ألازيغ شرق تركيا، حيث قال إن "عدد المهاجرين الذين دخلوا اليونان بلغ أكثر من 143 ألف شخص، هذه مجرد بداية، شاهدوا ماذا سيحدث بعد اليوم. ما جرى حتى اليوم ليس شيئاً". 

وأوضح صويلو أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لا يملك القدرة على السيطرة على تدفق طالبي اللجوء، وذلك رداً على تصريحات الأخير بأن الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا قبل 4 سنوات لكبح تدفع المهاجرين "صار ميتاً الآن".