ألمانيا كانت وضعت قدما خارج كأس العالم 2018 لكن توني كروس أنقذها بتصويبة تدرس ليعيد آمال الماكينات في الاحتفاظ باللقب
كانت ألمانيا وضعت قدما خارج كأس العالم، لكن توني كروس أنقذها بتصويبة تدرس، في منطقة سيزاريني (مصطلح إيطالي يشير لأهداف اللاعب ريناتو سيزاريني الذي كان متخصصاً في التسجيل في الوقت القاتل)، حيث عانت ألمانيا مثلها مثل البرازيل والأرجنتين أفضل المنتخبات تاريخياً في المونديال خلال هذه البطولة.
إن ألمانيا في كأس العالم مثل ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.. سواء قدمت الأداء الجيد أم لا فهناك اعتقاد عميق وراسخ بأن الفوز جائز في أي وقت لأن هذا هو حقها والتزامها
لكن لم يواجه أحد موقفاً أكثر صعوبة من الألمان، حيث كانوا يلعبون 10 ضد 11 في الدقيقة 94، وفي حال التعادل كان يفترض توديع ألمانيا بتعادل بين السويد والمكسيك في الجولة الأخيرة، لأنه كما نعلم هذا سيعني تأهل المنتخبين معاً وقتها، خاصة أنه سيكون من الصعب فوز أحدهما.
ونجح كروس في أن يفادي ألمانيا هذا الموقف الصعب في لحظة، ووقتها تلقيت رسالة من صديق حبيب لي يقول فيها: "ما هذه المعاناة.. ألمانيا هي ريال مدريد كأس العالم".
إن ألمانيا في كأس العالم مثل ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، سواء قدمت الأداء الجيد أم لا، فهناك اعتقاد عميق وراسخ بأن الفوز جائز في أي وقت، لأن هذا هو حقها والتزامها، فحين يؤدي لاعبوها جيداً يصلون للهدف بسهولة، وحين يلعبون بشكل سيئ يجدونه أيضاً لكن بصعوبة.
وفي أسوأ الظروف هناك دراية تامة بأن هناك شيئاً جيداً من الممكن حدوثه.
قام يواخيم لوف بعملية تحول في التشكيل باستبعاد سامي خضيرة ومسعود أوزيل، لأنهما ضد المكسيك لم يقدما المطلوب، وبالنسبة لتوماس لمولر لا اعتقد أنه يقدم الكثير، أما من أبهرني عند نزوله في المباراتين فكان جوليان براندت.
إن ألمانيا نجحت بفضل رياح التاريخ ألا تستسلم.. إن الحظ يخدم هؤلاء الذين يبحثون عنه وبالتالي فهم يستحقونه.
• نقلا عن صحيفة "آس" الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة